تكمن أهمية الأسبوع التمهيدي الذي يبدأ مع بداية عودة الطلاب في إعداد وتهيئة الطفل الذي سيصبح طالباً، لإخراج الطفل من مجتمع ضيق صغير إلى مجمع أوسع وأكبر يلتقي فيه بالكثير من الوجوه الجديدة المختلفة عليه. ويؤكد المعلم محمد العمري، أن الأسبوع التمهيدي هو تعرف هؤلاء الطلبة الجدد على بعضهم البعض والالتقاء بمعلميهم في المستقبل واكتشاف بعض المهارات والمواهب أو حتى بعض المشاكل والصعوبات من خلال بعض المسابقات والفقرات المسلية والألعاب البسيطة المناسبة لسنهم والمشاركات من قبلهم وما يحصل لهم من التشجيع بعد ذلك من آبائهم ومعلميهم تدعوهم إلى الاعتزاز بأنفسهم وبعض الهدايا التي تكون حافزاً لهم على سرعة الاندماج وحب المدرسة والتعود عليها، أو التحدث مع أولياء أمورهم ولو سريعاً حول هؤلاء الطلبة وفهم بعض مشكلاتهم إن وجدت لمحاولة إيجاد حلول سريعة لها وإذابتها. وأشار العمري، بأن في الآونة الأخيرة لوحظ على بعض الأطفال الانغلاق على نفسه أو الخوف غير المبرر أو عدم التقبل لهذا الوضع الجديد وعند محاولة معرفة أسباب ذلك وجد منها المشاكل الأُسرية وما يلحق ذلك من تأثيرها في سلوكياته وممارساته ونفسيته فيجعل أحياناً تقبله للمدرسة صعب. وبيّن العمري أن من الأمور التي تؤثر على نفسية الطفل هي عدم حضور بعض الإباء لهذا الأسبوع أبداً والأدهى والأمر إرسال السائق نيابة عنه وكأنه هو الأب، فعندما يرى الطفل غيره وبجواره أبيه أو أخيه كم سيؤثر ذلك بنفسيته ويشعره بالنقصان. وتؤكد المعلمة فاطمة القحطاني، أن الأسبوع التمهيدي من الضروريات التربوية التي تقوم بتهيئة الطالب للتعود على جوّ الدراسة وتحفز الطالب للحضور إلى المدرسة في اليوم التالي، ومن خلاله يتم التعرف على المواهب الموجودة لدى الطلاب وبعض المشاكل التي يعاني منها بعض الطلاب، والطالبات وبينت بأن الأسبوع التمهيدي من الضروريات التي تساعد على زرع الأمان ونزع رهبة الخوف من داخل نفوس الطلاب والطالبات بالإضافة إلى احتواء الطلبة وتحبيبهم بالمدرسة والدراسة.