يحوم خام برنت قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس الثلاثاء مدعوماً هو والأسهم بصفقة اندماج مهمة في القطاع المصرفي اليوناني وبيانات قوية من الولاياتالمتحدة هدأت المخاوف من تجدد الركود الاقتصادي في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وذكرت وكالة رويترز: ارتفع سعر برنت للجلسة السادسة على التوالي في التعاملات المبكرة أمس الثلاثاء مسجلاً 112.36 دولار للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه بسبب ارتفاع الدولار في المقام الأول. وبحلول الساعة 1053 بتوقيت جرينتش كان منخفضاً 20 سنتاً عند 111.68 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف 44 سنتاً إلى 86.83 دولار للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك «الأصول المالية هي المحرك الرئيسي للنفط في الوقت الراهن... فهو يعتمد إلى حد بعيد على معنويات سوق الأسهم اليوم». وأضاف أن النفط قلص مكاسبه لأن مؤشر الدولار ارتفع 0.5 بالمئة. وارتفعت أسواق الأسهم ما يصل إلى اثنين بالمئة مع عودة تدفق الأموال على الأصول عالية المخاطر بعد أن أظهرت بيانات أمريكية أن الانفاق في أكبر اقتصاد في العالم زاد بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في يوليو تموز. وقال تيتسو ايموري وهو مدير صندوق للسلع الأولية في استماكس انفستمنتس ومقره طوكيو «المستثمرون يتوقعون مزيداً من سياسات التيسير النقدي من الولاياتالمتحدة ولهذا تعود الأموال إلى الأسهم.. ما دامت الأسهم تتحسن سيكون النفط أفضل حالاً». وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية في الولاياتالمتحدة. ويتوقع محللون أن تسجل مخزونات النفط الخام زيادة قدرها 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل. وبدأت مصافي التكرير وشركات الطاقة الأمريكية أمس الأول الاثنين استئناف عملياتها التي عطلها الاعصار أيرين في مطلع الأسبوع. من ناحية أخرى ارتفع سعر الذهب أمس الثلاثاء إثر أسوأ أداء أسبوعي له في شهرين الأسبوع الماضي مدعوماً بتحسن الطلب في السوق الحاضرة وبعض عدم التيقن من جانب المستثمرين قبيل صدور وقائع اجتماع السياسة النقدية الأخيرة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). ولم يصدر عن مجلس الاحتياطي خلال اجتماعه السنوي في جاكسون هول مطلع الأسبوع ما يفيد بأنه سيتخذ اجراءات إضافية على صعيد السياسة النقدية مثل مزيد من التيسير الكمي لدعم الاقتصاد. وأظهرت بيانات صدرت أول أمس الاثنين ارتفاع إنفاق المستهلكين الأمريكيين بأسرع ايقاع له على مدى خمسة أشهر في يوليو تموز مما هدأ بعض المخاوف من احتمال تجدد الركود الأمر الذي عزز الأسهم والدولار وبعض السلع الأولية مثل المعادن الصناعية. وبحلول الساعة 0925 بتوقيت جرينتش ارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 1793 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعدما تراجع أكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي عندما هبط السعر أكثر من 200 دولار إثر تسجيل مستوى قياسي مرتفع بلغ 1911.76 دولار في 23 أغسطس آب. وقال روبن بار المحلل في كريدي أجريكول: «في ضوء الارتفاع الذي حدث فإنه (تراجع السعر) ليس مفاجئا وأعتقد أن أي تراجعات أو عمليات بيع من ذلك النوع هي هبة من السماء لمن لم يشتروا بعد». وفي المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة نصفا بالمئة إلى 40.56 دولار للأوقية في حين ارتفع البلاتين والبلاديوم تأثراً بمعادن مثل النحاس والنيكل. وارتفع البلاتين في أحدث معاملاته 0.5 بالمئة إلى 1827.49 دولار للأوقية في حين تقدم البلاديوم نحو واحد بالمئة إلى 757.22 دولار للأوقية.