«اللهم يا من سبق علمه كل شيء، ويا من كتبْتَ في اللوح المحفوظ ما جرى ويجري على عبدك حميدان التركي، قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، أسألك يا حيُّ يا قيوم، يا من ابتليتَ حميدان بالسِّجن، أن تكشف ضُرّه من حيث لا يحتسب أحد من خلقك، يا آل حميدان: سُجن مع يوسف رجلان، أحدهما خرج ليعمل خادماً، والآخر خرج ليُقتل ويُصلب، وكلاهما خرجا قبله، وتأخّر خروج يوسف عليه السلام، لكنه لمّا خرج لم يخرج ليُقتل، ولا ليعمل خادماً، بل خرج عزيزاً على مصر، واعترفتْ امرأة العزيز بعفافه، وطُهره، فإنّ مع العسر يسرا، ولن يغلب عُسر يسرين، فاستبشروا». «اللهم فكّ أسره، وأسر إخواننا المسلمين، اللهم فرّج همّه وكربه وجميع المسلمين، اللهم سلِّط جندك على كلِّ من تسبّب في حبسه وتعذيبه، والكيد له، آمين». «اللهم يا رحمن، يا رحيم، يا حيُّ، يا قيّوم، يا بديع السماوات والأرض، اللهم فرِّج كربته، وعجِّل رجعته، واجمع شمله بأهله عاجلاً غير آجل، اللهم آمين يا رب العالمين». «كان الله بعونك، وبجانبك، وجعل الصبر حليفك، وحليف أهلك.. اللهم فرِّج كربته، يا ربّ العالمين». «من رضي فله الرّضا، ومن سخط فله السُّخط.. أبشر، سيعوّضك الله بالجنة، تستنشق فيها الحرية بإذن الله، ذكّرتني بالشيخ ابن تيمية، لم يُسجن لسبب، والله إذا أحبّ عبداً ابتلاه، وأيّ بلاء أعظم من السجن؟!! شيخ الإسلام توفي في سجنه، ولم يستطع أحد منعه من كتابة العِلْم وهو في سجنه، وإمام السُّنّة أحمد بن حنبل سُجن، لا تيأس إنّ الله معك، وما سجنك إلاّ ليختبرك الله، والله أرحم الراحمين». هذه نماذج من تعليقات مواطنين، على خبر رفض ترحيل السجين السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية (حميدان التركي) الذي تقبّل الرفض برسالة مفتوحة وجّهها لأُسرته، وأقاربه قال فيها: «الحمد لله على كلِّ حال، أوجِّه نداءً لأمي، زوجتي، ولدي، بنياتي، أهلي، أحبتي، والله وتالله وبالله، فإنّ مع العسر يسرا، إنّ مع العسر يسراً» (صحيفة الجزيرة، 24 رمضان 1432ه ص47). أدعوا لحميدان التركي، فالله سبحانه وتعالى يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، فكّ الله أسرك يا أخي حميدان، وتأكد أنّ الله معك. [email protected]