تم إنهاء معاناة مريضة تسعينية بعد أن أجريت لها عملية جراحية حرجة بمستشفى رعاية الرياض، حيث كانت تعاني من آلام بطنية شديدة وقيء متكرر، وتوقف خروج الغائط أدخلت بسببها المستشفى، بالإضافة إلى أن هذه المريضة تعاني من مرض السكري وكثير من الأمراض الباطنية كارتفاع الضغط والكوليسترول. وقد أجريت للمريضة الفحوصات المخبرية والإشعاعية حيث كانت المريضة بحالة صدمة وعائية وقصور كلوي، وتم تشخيص حالتها كحالة بطن جراحي تحتاج تدخلا استكشافيا وإعطاءها فرصة شفائية بالرغم من حرج حالتها الطبية الحالية وسوابقها المرضية، وتم شرح مفصل لاهل المريضة عن العملية والمضاعفات التي يمكن أن تنتج عن التخدير العام وأثر العمليات الكبيرة لمريض في هذه السن وتم إقناعهم بإعطائها فرصه الشفاء ولو أنها فرصة متدنية لأنها لو بقيت بدون جراحة سوف تسوء حالته مما يقلل من فرصة نجاتها. وأوضح الدكتور صياح حمود استشاري الجراحة العامة بمستشفى رعاية الرياض أن قرار الأسرة واقتناعها برأي الطب أعطاهم السرعة في اتخاذ القرار وإجراء الجراحة خلال ست ساعات من إقرارها حيث تم نقل الدم اللازم والاستشارات الطبية اللازمة. وذكر أنه خلال العملية وجد فتق داخلي مع تموت بالأمعاء الدقيقة (سوداء اللون) بطول مترين، فتم استئصال وإجراء التوصيل بنفس الوقت لما تبقى من الأمعاء الدقيقة وهو حوالي متر ونصف. وتمت العملية بمهنية عالية وذلك بفضل الله ثم بفضل الطاقم المتمرس لمثل هذه الحالات الحرجة جراحيا وتخديريا لهؤلاء المرضى المسنين الذين يجب أن يخضعوا لمعاملة استشفائية خاصة،حيث أن العملية استغرقت ساعة ونصف الساعة وتم نقل المريضة إلى العناية المركزة لتستقر حالتها ثم نقلت إلى الغرفة الخاصة لتتحسن تدريجياً من دون حدوث أي مضاعفات. وأوضح د. صياح أن المريضة راجعت العيادة الخارجية مرتين وهي بحالة صحية جيدة فقد استعادت قوتها وبدأت تناول الطعام، وأدركت المريضة أن وضعها الصحي كان حرجا ومدى صعوبة عمليتها فقدمت شكرها للطبيب على الجهود التي بذلها لإنقاذها.