البداية القوية والرزينة لفعاليات ليالي الأمانة الرمضانية (32) بمدينة بريدة ساهمت وإلى درجة كبيرة في استمرار الفعاليات على نفس الوتيرة، بينما معدل التوهج والحضور الغفير للفعاليات في تصاعد مستمر عطفاً على قوة الفعاليات المطروحة وتنوعها والتجديد فيها. ومع حلول الأيام الأخيرة من المدة الزمنية لليالي الأمانة الرمضانية ظلت الفعاليات متماسكة ومتوهجة بكل مكوناتها، الأمر الذي ساهم في زيادة نسبة الحضور يوماً بعد يوم وكأنما الفعاليات في أيامها الأولى. وتأتي مواقع الفعاليات شواهد حية على الروح الكبيرة لبرامجها خلال الحضور الذي يفوق التصور والتنوع الذي أحال تلك المواقع إلى كرنفالات تنبض بالحياة. ففي مواقع الفعاليات سواء بحي النهضة أو في ساحة الشروق وساحة الموطأ مفعمة بالفرح والانطلاق حيث مسرح البرامج المتنوعة ومسرح الطفل وما تحتويه من البرامج الترفيهية والثقافية التي تلبي كل رغبات الزوار لهذه المواقع، إلى المنافسات الرياضية المختلفة. وهذا ما أكده نائب المشرف العام على فعاليات ليالي الأمانة الرمضانية الأستاذ وليد الأحمد والذي بارك النهاية المميزة لفعاليات ساحتي الشروق والموطأ والتي كانت ثرية للغاية ونالت بفضل الله ثم بجهود المنظمين والعاملين فيها رضاء زوارها حيث كانت انطباعاتهم سعيدة فمن أقوالهم: البرامج وبطريقة تنفيذها جعلت من الفعاليات توهجاً لا ينقطع. وأكد الأحمد أن الفعاليات والبرامج المطروحة هادفة، ومتنوِّعة وذات دلالات وأبعاد رائعة تتجاوز حد الإمتاع لتطرق أبواباً أخرى ولتشكِّل إنطلاقات جديدة في إطار العطاءات ذات البعد الثقافي والاجتماعي وكذلك الترفيهي المدروس. هذا وقد شهدت فعاليات حي النهضة مساء أمس الأول الأحد لقاءً مميزاً مع المقدم فهد الدهيش مدير مركز التأهيل بإدارة مكافحة المخدرات في منطقة القصيم والذي تحدث عن المخدرات وخطورتها على المجتمع، مبيناً في طرحه الذي اعتمد على العروض المرئية للنهايات المؤلمة لبعض المدمنين، وطرق الإدمان، وكيفية الإقلاع وطرق علاج المدمن، مؤكداً من خلال حواره الجماهيري الشيق بأن الأبواب مفتوحة لمن يرغب التأهيل والعلاج وقال: شعارنا في ذلك (الستر).