دخول الشهر المبارك شهر رمضان الكريم الذي فيه الرحمة والغفران والعتق من النيران (شهر تصفد فيه الشياطين وترفع فيه الدرجات وتقال العثرات وتسكب العبرات) شهر فيه ليلة خير من ألف شهر. إنه لحري بنا جميعاً أن نستغل هذا الموسم العظيم للاستزادة من الطاعة والإخلاص في التوجه إلى المولى - عز وجل - بالعمل والدعاء فلم نخلق إلا لعبادته جل وعلا. إن معظمنا غارق في الذنوب والمعاصي من رأسه حتى أخمص قدميه إلا من رحم ربي. من هنا فإن المسلم يحرص عليه بجد ويعزم بصدق على طاعة ربه حق الطاعة وعبادته العبادة الخالصة لوجهه تعالى. يفترض علينا جميعاً أن نصوم ليس عن الأكل والشرب فحسب بل نصوم بكل جوارحنا وبالذات الأسماع والأبصار والألسنة كما أنه يجدر بنا في هذا الشهر المبارك أن نحرص على الصلح مع من قد يكون بيننا وبينهم شائبة أو سوء تفاهم أو اختلاف، خصوصاً ونحن ندرك أن الأعمال تعرض على الخالق - عز وجل - كل اثنين وخميس وترد أعمال من بينهم خلافات أو أحقاد وضغائن. ولعله من المستحسن في هذا الشهر الإكثار من الصدقة وكذلك تفطير الصائمين إضافة إلى زيادة التواصل مع الأقارب، وينبغي علينا أن نتم صلاة التراويح مع الإمام ليكتب لنا قيام ليله، وهناك الكثير من الأمور المهمة التي يجب على المسلم التنبه لها في هذا الشهر الكريم ومن أبرزها إعطاء الزكاة وكذلك الحرص على أداء العمرة لما لها من فضل عظيم في هذا الشهر المبارك فنحن في أمس الحاجة إلى التزود من الحسنات لنحظى برضا الخالق - عز وجل - ومن ثم السعادة في الدارين. بريدة - الشؤون الاجتماعية