شهدت صالة المغادرة بمركز التعمير للنقل العام منذ بداية دخول شهر رمضان المبارك انتعاشاً في حركة أعداد المسافرين، وقفزت أعداد الرحلات خلال أسبوع إلى 1384 رحلة والمسافرين إلى أكثر من 46 ألف راكب، محققه زيادة عن الأسابيع المقارنة للعام الماضي، وقد سجلت الرحلات المتجهة إلى المشاعر المقدسة 645 رحلة خلال الأيام الأولى من دخول رمضان استقل على متنها أكثر من 30 ألف معتمر، وسط أجواء منتظمة وإعداد مبكر لاستقبال المعتمرين خلال موسم رمضان لهذا العام 1432ه، ما أدى إلى تحقيق تنسيق متكامل بين جميع شركات الحج والعمرة والناقلين والإدارة الحكومية الموجودة داخل المركز كالمرور والشرطة ومكتب وزارة النقل، بينما سجلت الرحلات الدولية انخفاضاً في أعداد المسافرين الذين بلغ عددهم 3120 مسافراً خلال أسبوع، وذلك نتيجة للأوضاع الراهنة والمضطربة التي تعيشها بعض الدول العربية، وارتفعت الرحلات الداخلية بداية دخول رمضان لتصل إلى 576 رحلة استقلت أكثر من 12 ألف مسافر متجهين لعدة مناطق من المملكة. ويحرص العديد من المعتمرين استقلال حافلات مكاتب الحج والعمرة المنطلقة من مركز النقل العام، لما يجده المسافر بشكل عام والمعتمر بوجه الخصوص من تميز على جميع المستويات من توفر مواقف مجانية وصالات مكيفة ومطاعم ومحلات تجارية ساهم ذلك في أحداث صناعة العمرة والسفر عبر الحافلات بأجواء مميزة وخدمات راقية، والقدرة الاستيعابية العالية والطاقة التشغيلية، فهذه العوامل مجتمعة ساعدت على تحقيق ارقام قياسية فيما يتعلق بالمدة الزمنية التي يقضيها المسافر، وخصوصاً المعتمر من دخول المركز الى مغادرته بواسطة الحافلة، حيث لا يتجاوز الوقت أكثر من نصف ساعة لكي يتمكن من قضاء فريضة العمرة بكل يسر وأمان بإذن الله. من جانب آخر تشير توقعات المسؤولين في مركز التعمير للنقل العام بالرياض، أن يشهد المركز خلال الأسابيع القادمة إقبالاً متزايداً في أعداد المسافرين وخاصة المعتمرين ، وسيكون هنالك خطة تشغيلية أعدتها إدارة المركز واستنفار كامل بالتنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة تلك الزيادات وتسيير الرحلات بموعدها دون حدوث أي فوضى او ارتباك في عمليات التشغيل.