لم يتمالك الفنان محمد منير نفسه وهو يجلس بين الصفوف داخل أكاديمية الفنون لحضور مناقشة رسالة دكتوراه لإحدى الباحثات عن أعماله وتاريخه الفني تحت عنوان «الجذور النوبية في الغناء المصري المعاصر»، وانتابته حالة من البكاء الشديد متأثراً بما تناولته المناقشة من تفاصيل لأعماله الفنية وغنائه باللهجة النوبية. وكانت الباحثة قد استغرقت 6 سنوات في إعداد الرسالة التي قدمت منير كنموذج للجذور النوبية في الغناء المصري نظراً لما يتمتع به من مشوار حافل وكبير قدم خلاله العديد من الأغنيات التي تناولتها الرسالة بالتحليل مثل «الليلة يا سمرة»، و»يا عروسة النيل»، و»الليلة دية»، و»وسط الدايرة»، و»عشق البنات»، و»سو يا سو»، و»قلبى مساكن شعبية». وفي نهاية جلسة المناقشة حصلت الباحثة على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف، وكان منير قد حرص على الحضور قبل أكثر من ساعة ونصف على موعد المناقشة، وظل يتحدث مع الحاضرين ويلتقط معهم الصور التذكارية.