كشف جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في غزة عن اعتقال «عميل يعمل تاجراً كبيراً في غزة « كان يُدلي بمعلومات للمخابرات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد مقاومين فلسطينيين واستهداف مخازن أسلحة في قطاع غزة وتدميرها من قبل الطيران الحربي الاسرائيلي. وقال العميل (س- ع) لموقع المجد.. نحو وعي أمني : «خدمت المخابرات الاسرائيلية لأكثر من عشر سنوات متواصلة منذ أن تمت مساومتي من قبل ضابط المخابرات بأن يسحب تصريح دخول الأراضي المحتلة -حيث كنت أعمل تاجراً- أو أقبل التعاون معهم، وحاول الضابط طمأنتي أن المعلومات التي سيأخذها لن تضر أحداً ولن تسبب لي مشاكل ولن يعلم بها أحد». وأشار العميل إلى أنه بدأ يشعر في الآونة الأخيرة بأن أمره بات مكشوفاً للأجهزة الأمنية في غزة نتيجة مراقبته من بعض رجال الأمن ما دفع لإبلاغ ضابط المخابرات الاسرائيلي بتلك المراقبة فما كان من الضابط الصهيوني إلا أن استخف بذلك وقال إنها مجرد أوهام وطمأن العميل المذكور أنه تحت حمايتهم ولن يجرؤ أحد المساس به وفي حال تأكد الخطر عليه سيخرجوه من غزة بسرعة. ويضيف العميل: «وبعد يومين اتصلت بالضابط لأتفاجأ أن هاتفه مغلق وحاولت الاتصال مئات المرات دون جدوى، حتى تم إلقاء القبض عليّ وأنا بانتظار الحكم حيث أبلغني المحامي أن النيابة العامة في غزة ستطلب لي الإعدام بناء على التهم الموجهة لي في لائحة الاتهام».ونفذت حكومة حركة حماس في قطاع غزة حكم الإعدام أمس الأول الثلاثاء في رجل وابنه أدينا بالتجسس لصالح إسرائيل.