تابعت ما نشر في صفحة (عزيزتي الجزيرة) عدد يوم الخميس 20-8-1432ه ذي الرقم 14175 وسرني ما كتبه الأخ رياض الروضان عن المعلمين وهمومهم ومعاناتهم مع الحوافز شاكراً له ما طرحه من نقاط.. وبهذه المناسبة أود أن أبث معاناة معلمي ومعلمات الصف الأول في تدريس التلاميذ وذلك في نقاط: 1- الأسبوع التمهيدي ومعاناة استقبال التلاميذ والتأقلم مع نفسياتهم وما يصحب ذلك من نوبات البكاء وطلب الخروج من المدرسة.. (خاصة وأن وزارة التربية والتعليم في توجيهها الأخير أقرت قبول من أكمل سنه ست سنوات إلا 180 يوماً أي سيكون عمره خمس سنوات ونصف لمن درس في التمهيدي) فكيف سيتعامل معلم الصف مع مثل هؤلاء الأطفال؟ 2- وداخل الصف تكمن معاناتهم مع الوصول لمستويات التلاميذ في عقولهم ومعاملتهم في جميع النواحي التربوية حيث يصل عدد التلاميذ إلى ما يقارب 30 طالباً أو يزيد الذي معه يتوجب على المعلم تعليم كل تلميذ على حدة (إمساكه للقلم ووضع الدفتر والجلسة الصحيحة..). 3- معاناتهم مع منهج القراءة والكتابة في مادة (لغتي) التي أقرت العام الدراسي المنصرم وما كان في بداية المنهج من جمل وكلمات تشتمل على حروف لم يدرسها التلميذ مسبقا وبدء المنهج بحرف (م) الذي يجد الطالب فيه صعوبة (وقد سألت ابني عنه فذكر أنه يجد صعوبة في كتابته). 4- نصاب المعلم في الصف الأول كثير بالنسبة لمن يدرسه من صغار السن فنصاب مادتي القراءة والقرآن الكريم والتوحيد والفقه يصل إلى 21 حصة!! فلماذا لا يخفف نصابه حتى ينتج المعلم وينشط خاصة من كان (معلما متقدما في السن والخدمة). 5- تعامل المعلم مع مهارات التقويم المستمر ومعاناته مع عددها ففي مادة (لغتي) وحدها ما يقارب 80 مهارة × 30 طالب = 2400 مهارة لجميع تلاميذ الصف في مادة واحدة!! ومن منطلق هذه النقاط ينبغي من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية وضع حلول لتحفيز معلم الصف الأول (كإقرار بدل مالي) لهم مثل ما هو معمول به مع معلمي صعوبات التعليم ومدرسي طلاب التربية الخاصة. وإقرار حوافز أكثر ترغيبا في تدريس وتحمل صعوبات تعليم هؤلاء التلاميذ. كذلك تخفيف نصابه من الحصص ومراعاة معاناته في تدريس صغار السن (خاصة وأن الوزارة أقرت قبول الطالب إذا كان عمره خمس سنوات وستة أشهر) همسة: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير». سامي محمد البليهد - شقراء