أرجو أن يمنح لاعبو الأخضر مباراة هونج كونج المقبلة الاهتمام الكافي، وأن يعملوا جهدهم على الخروج منها بالفوز، فقد مل الشارع الرياضي من عثرات الاخضر، وأصبح ينتظر فوزا يعيد الامل بعودة الاخضر الذي كان، ويجب أن يعود بأي شكل كان. ففي هذا العام فقط خسر المنتخب دورة الخليج في اليمن، ثم كان السقوط المؤلم في الدوحة في بطولة أمم آسيا، وقد جاءت دورة الاردن - وإن كانت ودية - لتكشف ان الاخضر مازال يعاني، وأن العودة ليست بالاماني، بل بالعمل بشكل مختلف لا يعتمد على المسكنات وعلى الوعود.في خسارتنا من الكويت في دورة الاردن، ولحاقنا المتأخر بالمنتخب المضيف في المباراة الاولى دروس عدة، تضاف إلى الدروس التي شربناها بمرارة طوال المواسم الاخيرة، وبالتحديد منذ ان عجز الاخضر عن الجلوس على كرسيه المعتاد في المونديال، والمهم الآن ان نستفيد من الدروس، فليست الغاية ابعاد لاعب وإحلال آخر، او إعادة لاعب على حساب آخر، المشكلة ليست في العناصر فقط، بل امور عدة، لا أشك اطلاقا بأن سمو الرئيس العام قد غفل عنها، ولعل في التغييرات الادارية والفنية في المنتخب ما يبعث الامل، وإن كنت اتمنى شخصيا لو أن ريكارد قد وقع لكي يستلم مهامه مباشرة، وليس من اجل استلام زمام الامور في وقت لاحق، ولكن ومادام الامر قد حدث، فإننا لا نملك الا أن ندعو بأن يكون الوقت اللاحق مناسبا للمدرب الذي ننتظر منه الكثير، وأن يكون الاخضر قد تجاوز هونج كونج - الذي لا أحسبه هينا كما يصوره بعضهم - إلى المرحلة التالية من التصفيات، وبالمناسبة ومادام اني قد اشرت إلى اننا ننتظر من ريكارد الكثير، فإن من نافلة القول، إن من أول ما نريده منه هو اعادة بناء الاخضر على اساس متين، ووفق آلية فنية بحتة، تخدمه سنوات وسنوات، وليس فقط إعادته في مناسبة او مناسبتين، ثم ينتهي الاثر، ونعود إلى نقطة البداية من جديد،كما حدث في مرات عدة، ودون ان نتعلم من الدرس بالشكل المأمول. برود هلالي في صيف لافح!! تباينت قرارات الادارة الهلالية بشأن تحضيرات فريقها للاستحقاقات المقبلة، فبين اقامة معسر خارجي ثم العدول عنه، ثم دراسة العودة إليه - لم تتضح الصورة حتى كتابة هذا المقال - دارت اسئلة انصار الفريق حول مستقبله، وأي حال سيكون عليها في الموسم الجديد، خاصة في ظل حمى التحضيرات والمعسكرات التي تسابقت عليها الفرق الاخرى في الداخل والخارج... اما الزعيم حامل اللقبين، والباحث عن المزيد فمازال ينعم بالراحة!! وقد مد قدميه ببرود وسط صيف لافح ساخن في كل شيء!! - يقول الهلاليون: إن فريقهم قبلة المدربين وأمنية الجميع، ومامن شك في ذلك نظير ما يملكه من قدرات، وما يقدر عليه من انتصارات، لكن الفريق الامنية مازال عاجزا في حقيقة الامر عن التعاقد مع مدرب - او على الاصح الاستقرار عند اسم مدرب - للمرحلة المقبلة، وفي وقت أنهى فيه المنافسون ترتيب اوراقهم مازال الزعيم يبحث عن هذه الاوراق من اجل ترتيبها. - الموسم المقبل صعب.. والمنافسون يتطورون، وكلهم يريد الوصول إلى الهلال، وتحقيق ما حققه الهلال، واذا لم يتنبه الهلاليون للامر، فسوف يجدون فريقهم في نهاية الموسم وقد جرد من القابه، واكتفى فقط بمتابعة الآخرين وهم يحققون البطولات، تماما كما كان يفعل بهم في المواسم السابقة، يفوز ويكتفون بالفرجة والاماني فقط. مراحل... مراحل - النصراويون يعملون في كل الاتجاهات من اجل عودة فريقهم للمنافسة بعد غياب ال 13، ويبدو ان الاصفر قد اقترب فعلا من العودة، الاهم ان يترك النصراويون ادارتهم تعمل، وان يصبروا على لاعبيهم ومدربهم الجدد، والايكون الحكم من اول مباراة، كما حدث مع زينجا، الذي غادر الفريق بناء على صوت الجماهير، فتراجع الفريق للوراء مع دراغان!! - قدم الشرفي المبتعد لاعب الاتفاق النجعي هدية للاتحاد عشية الاجتماع الشرفي الشهير.. فتحدث بعضهم عن الهدية القيمة، والصفقة مرتفعة القيمة الفنية، وفي النهاية انتقل النجعي إلى التعاون!! - كل لاعب يقترب عقده من النهاية، يلوي يد ادارة ناديه من اجل التجديد بالمبلغ الذي يريد، عن طريق التلويح بعرض من........ الهلال!! - من حق المحياني ان يبحث عن فريق يجد فيه الفرصة الكافية للمشاركة اساسيا، كما ان من حق الهلال ايضا ان يبحث عن اللاعب الافضل، والذي يكون قادرا على خدمة الفريق بالشكل المطلوب. - ياسر ومالك وسعد..امام تحد كبير في الموسم المقبل، فمن منهم سيكون قادراً على العودة إلى الوهج الذي كان؟ - ياسر فضل البقاء في الهلال، ويبدو انه دخل في تحد مع النفس من أجل العودة إلى ايام القناص الذي يعرف متى واين يرمي السهام، كما ان معظم جماهير فريقه تتعاطف معه، وترى انه مازال لديه الكثير، وان مشاركة مهاجم بحجم العربي معه ستكون فرصة لبروز جديد... والامر كله في النهاية بيد ياسر... وياسر فقط. - مادام الرائد والتعاون قد اتفقا على إقامة معسكر اعدادي لكل منهما في تركيا، فلماذا لا يلتقيان وديا هناك، فهي فرصة للمواجهة بعيدا عن الرسميات والشحن الجماهيري والعصبي الذي يسبق الديربي في العادة. - رئيس الشباب الاستاذ خالد البلطان ضرب بقوة، وقدم صفقات مدوية على الصعيد الفني وعلى صعيد اللاعبين، ولم يترك عذرا للاعبي الشباب إن هم خرجوا من الموسم المقبل بلا لقب على الاقل.