اتهم متمردو طالبان في أفغانستان أمس الأربعاء الأميركيين بقرصنة الهواتف النقالة للناطقين باسمهم من أجل نشر أنباء كاذبة عن وفاة القائد الأعلى للحركة الملا محمد عمر، نفوها بشدة. وصباح أمس, بثت وسائل الإعلام رسالة نصية أرسلت من هاتف يستخدمه عادة ذبيح الله مجاهد أحد الناطقين باسم الحركة، تقول إن «قيادة إمارة أفغانستان تعلن أن الملا محمد عمر توفي». وقال مجاهد في اتصال إنه «ينفي نفياً قاطعاً هذا التأكيد». وأضاف: «لسنا على علم بخبر كهذا. الأميركيون قاموا بقرصنة هواتفنا النقالة (...) وأرسلوا هذه الرسالة إلى وسائل الإعلام». من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية والشرطة الأفغانيتان أن ثلاثة شرطيين على الأقل بينهم قائد شرطة القطاع قتلوا أمس الأربعاء في أحد أحياء قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني ومهد طالبان، خلال عملية لتوقيف متمردين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن «الشرطة تلقت معلومات عن وجود إرهابيين في منزل في القطاع الأول، فقامت بمحاصرة المنزل وأمرت الإرهابيين بالاستسلام. لكنهم رفضوا واندلعت معركة». إلى ذلك قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 آخرون الأربعاء في مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان في انفجار قنبلة كانت موضوعة على دراجة هوائية، حسبما أفاد مساعد قائد الشرطة في ولاية بلخ عبد الرؤوف تاج. ونفى تاج وجود هدف محدد في منطقة الانفجار وقال إن الشرطة تطرح فرضية أن يكون راكب الدراجة انتحارياً انفجرت فيه القنبلة قبل الوقت المحدد.