أيام تفصل المشاهد العربي عن عرض الجزء الثالث لمسلسل «هوامير الصحراء» الذي اعتبر الأجرأ بين الأعمال الدرامية الخليجية والعربية على حد سواء، فمع بدء شهر رمضان المبارك سينطلق عرض المسلسل بعناصره الجديدة وأحداثه المتجددة والتي جذبت الجمهور العربي وستجذبه أكثر. و كان ل «الجزيرة» لقاء مع عنصر مهم من عناصر «هوامير الصحراء» الممثل والمنتج عبدالله العامر الذي رد على سؤال حول تأثير تغيير شخصيات الجزء الثالث على العمل قائلاً: «أنا ضد فكرة استمرار الشخص نفسه في الأعمال التي تعتمد الأجزاء والتغيير لا يؤثر أبداً، هذا الجزء يضم وجوهاً جديدة مثل الفنانة رويدا المحروقي التي فاجأتنا جميعاً كممثلة والنجم محمود سعيد الذي سيؤدي دور أحد الاثرياء اللبنانيين وهم كثر في لبنان، وأيضاً من لبنان الممثل حسن حمدان ومن سورية رندة مرعشلي ومن الامارات بدرية أحمد ومن السعودية أسماء جديدة أيضاً. العمل يضم بحدود ال 250 ما بين ممثلين رئيسيين وممثلين مساعدين، ونتابع في المسلسل الموضوع نفسه تقريباً في الإشارة إلى الطبقة المخملية في الوطن العربي وكيف تعيش وتتصرف». وعن الأدوار النسائية وتوازيها مع أدوار الرجال في المسلسل قال عبدالله العامر: «هناك مفاجأت كثيرة وسترون كيف ستكون المرأة في العمل مكملة للرجل لا بل هناك سيدات أعمال ناجحات فيه وليس خافياً على أحد أن المملكة العربية السعودية فيها هذه النماذج. وسيقدم المسلسل للمتلقي توجهيّ المرأة في ميدان الأعمال الإيجابي والسلبي». وعن نمطية الصورة الإيجابية للمرأة في الخليج وكيف ستتم مراعاتها في العمل قال: «نحن نقدم في «هوامير الصحراء» نماذج عن المرأة المتفتحة والناشطة في مجال الأعمال، نحن نشير إلى شخصيات أنثوية ناجحة في السعودية ولا يوجد منافسات لها في العالم، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الاسكان سعودية، ومديرة بنك الخليج سعودية وأكبر مستثمرات في السعودية يديرن المليارات، رغم أن المرأة السعودية تعاني كثيراً من بعض العقليات لكنها رقم صعب في الاقتصاد». وعن الخوف من إصابة المشاهد بالملل من المسلسلات التي تعتمد على الأجزاء أوضح العامر: «أظن أن حياة الأثرياء لا تنتهي ونحن نتكلم في علم كبير جداً، استمر مسلسل «باب الحارة» بنجاح رغم أنه محصور في قصة بسيطة وصغيرة جداً، بينما نحن نتكلم في عالم كبير جداً لرجال الأعمال وتعدد أساليبهم في جمع المال والمنافسة والاستثمار وصرف هذه الأموال. في هذا الجزء نركز على الصراع العائلي والنفوذ ومن سيدير هذه الثروة. وأنا هنا أسجل شكري للأمير الوليد بن طلال الذي استقبلنا في بيته بعد نجاح هوامير ورأينا مدى اهتمامه ومتابعته للأعمال الدرامية، ولتركي شبانة أيضاً وكل فريق العمل. وعن المتغييرات التي تحصل في الوطن العربي وعما إذ سيكون لها مكان في الأجزاء المقبلة من العمل، قال: «أكيد، دون الدخول في التفاصيل، العمل الدرامي يجب أن يخاطب التغييرات لأنه صورة عن المجتمع والناس، وسيتجدد مع تجدد المجتمع حوله».