قوالش - السبعة - بنغازي (ليبيا) - عواصم - وكالات وقعت معارك عنيفة مساء أمس الأربعاء على بعد حوالي مئة كلم جنوبطرابلس وتحديدًا في منطقة جبلية، حيث كان مئات الثوار يطاردون قواتمعمر القذافي بعدما صدوا هجومهم المضاد على قرية قوالش. وأفاد مراسل فرانس برس في المكان أنه بعدما وصلوا عصرًا بالمئاتمن القرى المجاورة استعاد الثوار هذه القرية التي سيطرت عليها قوات القذافي لبضع ساعات إثر مواجهات عنيفة. ثم توجه المتمردون وهم مبتهجون سيراً أو في سيارات نحو قرية السبعة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية لمطاردة قوات القذافي التي ردت بإطلاق صواريخ غراد. وترافق الهجوم المضاد للمتمردين الذين كانوا يتقدمون من تلة إلى أخرى مع إطلاق نار غزير بحسب مراسل فرانس برس. والسبعة الواقعة على بعد 17 كلم من قوالش إلى شمال يفرن هي آخر مدينة قبل الغريان التي تعتبر موقعًا استراتيجيًا يؤدي إلى العاصمة الليبية طرابلس معقل القذافي. وبعيد مطاردة آخر الجنود الحكوميين من قوالش وصل طابور المتمردين إلى مسافة تقل عن ثلاثة كلم شمال هذه القرية كما أفاد مراسل لوكالة فرانس في المكان. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بدورها أمس أن أيام القذافي (معدودة) بعد التقدم الذي أحرزه الثوار على الأرض. وخلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف التزمت كلينتون العمل مع موسكو في شأن الملف الليبي علماً أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار الدولي الذي سمح بالتدخل العسكري ضد القذافي قبل أن تعرض القيام بوساطة في ليبيا. على صعيد سياسي، آخر أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنها ستشارك في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المقرر غدًا الجمعة في مدينة إسطنبول التركية للبحث في إنهاء الصراع الليبي. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان أمس أنها ستشارك في الاجتماع الرابع للمجموعة ممثلة بالأمين العام المساعد للشئون السياسية بالأمانة الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار. وأضاف البيان أن الاجتماع الرابع سيتناول عدة مواضيع مختصة بالوضع في ليبيا وما يتعلق بالدعم الدولي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والحلول السياسية التي ستساعد على إنهاء الصراع.