نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز بما حظيت به الدارة من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال سموه في كلمة بمناسبة مرور أربعين عاماً على إنشاء الدارة : لقد جاء تأسيس دارة الملك عبدالعزيز لتكون مؤسسة علمية وثقافية تعنى بخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية ( وفاءً بحق المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وتقديراً لإنجازه التاريخي في توحيد هذه البلاد، وبناء دولة حديثة أصبحت واحة للاستقرار والأمن والتنمية). وأضاف سموه قائلاً: منذ إنشاء الدارة عام 1392ه (1972م) سعت وبدعم كريم من القيادة الرشيدة إلى تبني العديد من البرامج والأنشطة التي ترمي إلى جمع المصادر التاريخية الوطنية وحفظها ورعايتها. وتقديم الخدمات العلمية المتخصصة للمهتمين والباحثين والباحثات داخل المملكة وخارجها, انطلاقاً من اقتناعنا بأهمية اتصال التاريخ، وتواصل الأجيال، بما يتيح للأجيال الناشئة الاطلاع على تاريخ بلادهم، وكفاح آبائهم، استنهاضاً لعزائم هذه الأجيال لتواصل أمانة المسيرة على هدى وبصيرة، فالأمة التي تجهل تاريخها وتراثها ورموزها، وتنفصل عن جذورها لن يكون لها حاضر ولا مستقبل مزدهر. وأكد سموه أن النجاح الذي حققته الدارة في السنوات الماضية، وكذا تواصل رسالتها ماكان له أن يتم دون توفيق الله عز وجل أولاً، ثم رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله وكذلك التحمس والتعاون من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمواطنين والمؤسسات العلمية المحلية والدولية وأساتذة الجامعات والباحثين والباحثات لتحقيق أهدافها. وخلص سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى القول: هذا التعاون والتأييد الذي نتطلع إلى استمراره وتعزيزه في المرحلة القادمة، يؤيده إنجازات الدارة العلمية ويؤكد عليه مراجعة هذه الإنجازات بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس دارة الملك عبدالعزيز مما يجعل من الحرص على تحقيق أهدافها العلمية والوطنية أكثر إلحاحاً والمسؤولية في ترسيخ مفاهيم البحث العلمي التاريخي الأصيل الذي يخدم التاريخ الوطني ويستظهر قيمه، وهذه المناسبة هي أيضاً دعوة للباحثين والباحثات لمزيد من التواصل مع دارة الملك عبدالعزيز التي هي بيت للجميع.