سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعقيباً على رأي الجزيرة المنشور في العدد رقم 14154 وتاريخ 28-7-1432ه، تحت عنوان (استراحات الطرق) فقد كانت مقدمة المقال تحتم بشكل فوري وعاجل العمل على التطوير والتحسين والرقي بمستوى الخدمات المقدَّمة للمسافرين عبر الطرق البرية؛ حيث استهل المقال بكلمات تُشعر القراء بأهمية هذه المحطات ومدى اهتمام المسؤولين. ولعلي هنا أسرد مقدمة كلمة الجزيرة من باب أهمية هذه الطرق ومدى الرقي بمستوى الخدمات كافة فيها: «تمتلك المملكة أفضل وأطوال شبكة طرق حديثة سريعة تربط شمال البلاد بجنوبها، وشرقها بغربها، وتُعدّ طرق المملكة البرية من أفضل البني الأساسية في هذا المجال؛ إذ أُنشئت على مستوى عال من المواصفات من حيث السعة ومحطات الوقوف والصيانة الدورية المتابعة من قِبل دوائر وزارة النقل، ومع هذا نجد أن الاستفادة من هذه الطرق، وبخاصة من قِبل المسافرين الذين يرغبون في زيارة قراهم ومدنهم، غير مكتملة بسبب رداءة خدمات الاستراحات التي تخدم هذه الطرق، وهذا ما حجّم سياحة الأرياف». جميل جداً ما سلف من مقدمة لكلمة الجزيرة الغراء ومدى اهتمام المسؤولين فيها بالصالح العام وخدمة المواطنين سالكي هذه الطرق طوال العام بل على مدار الساعة، ومدى أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار في تفعيل وتنشيط هذا العمل المرتبط بالسياحة، الذي يوحي بأهمية السياحة من خلال هذه المحطات التي تقع على الطرق الرئيسية الرابطة بين أنحاء البلاد. واليوم، ونحن نضم صوتنا وقلمنا مع رأي الجزيرة الغراء، لا شك أنه من باب المصلحة العامة ومن باب الرقي والتطوير معالجة الوضع الحالي غير الحضاري للكثير من هذه المحطات التي تفتقر إلى عدم اكتمال الخدمات المساندة مثل الاستراحات والفنادق الصغيرة والموتيلات والمطاعم المتبوعة، ومدى أهمية التوسع في استثمارات الأشخاص والشركات في هذا المجال من باب تحسين صورة الوطن وتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم على حد سواء. شاكراً لجريدة الجزيرة هذا الطرح المتميز الذي يهدف إلى المصلحة العامة. فهد أحمد الثميري-المجمعة