في إطار الاستعدادات لموسم الحج، عقد بمكة المكرمة الاجتماع السنوي التنسيقي بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الحج, بمشاركة مؤسسات أرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات. وناقش الاجتماع، الذي ضم سعادة وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الأستاذ حاتم بن حسين قاضي وعدداً من قيادات الوزارة, وقائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء محمد بن عبدالله القرني وأركانته, عدداً من الموضوعات التي تضمنها جدول الأعمال، منها آليات إخلاء مساكن الحجاج في حالات الطوارئ، والمساكن المخالفة لاشتراطات السلامة أو غير المصرح لها بإسكان الحجاج, وضرورة التنسيق بين اللجان المعنية بهذا الأمر. وتطرّق الاجتماع إلى سير العمل في عملية الربط الآلي بين وزارة الحج والدفاع المدني بالعاصمة المقدسة, لتبادل المعلومات والبيانات الخاصة بمساكن الحجاج، ومتابعة شروط السلامة بها, واستعرض المشاركون في أعمال الاجتماع التنسيقي السنوي الدروس المستفادة التي توصل إليها فريق العمل المكون من وزارة الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية والمديرية العامة للدفاع المدني، في ما يتعلق بمهمة الحج بشكل عام، وكذلك بعض النقاط، ومنها الوقوف على مواقع المصاطب والمربعات المستحدثة لإسكان الحجاج في المشاعر المقدسة، والتأكد من توفر متطلبات واشتراطات السلامة فيها. وشاهد المجتمعون عرضاً مرئياً حول ملاحظات ضباط السلامة الميدانية أثناء الإشراف والمتابعة, وما يتم رصده من مخالفات لبعض مؤسسات الطوافة. وأشاد قائد قوات الدفاع المدني بالحج بروح المسؤولية والشفافية التي سادت أعمال الاجتماع التنسيقي السنوي بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة, والتي تؤكد حرص الجميع على حل كافة القضايا التي تم طرحها على جدول الأعمال, والوصول إلى أعلى درجات التنسيق وتكامل الجهود في أداء المهام. وقام اللواء القرني عقب انتهاء أعمال الاجتماع بجولة تفقدية على مقار قيادات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات والمربعات الحديثة في مشعر عرفات وغرفة التحكم بمشروع قطار المشاعر, يرافقه كافة قيادات حج الدفاع المدني. وقال قائد قوات الدفاع المدني بالحج إن الهدف من هذه الجولة التفقدية هو تحقيق أفضل درجات الاستعداد والتهيؤ المبكر لاستقبال حجاج بيت الله الحرام, وتكوين صورة واضحة عن طبيعة مهام وأعمال الدفاع المدني الميدانية، وفق المتغيرات التي أحدثتها المشاريع الجبارة التي تنفذها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة كل عام للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. وأضاف اللواء القرني: إننا حريصون كل الحرص على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - وبذل كل الجهد من أجل خدمة ضيوف الرحمن، التي نعدها تشريفاً خصّ الله به هذه البلاد وأهلها.