عقد المدرب البرتغالي ماريانو مرتو المدير الفني الجديد لفريق القادسية مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس بمقر النادي بحضور المشرف العام وأمين عام النادي عبدالعزيز الموسى ومدير الفريق محمد الضلعان ومسئول الاحتراف وشئون اللاعبين عبدالوهاب الزهراني وعضو مجلس الإدارة محمد الرتوعي، وتم في بداية المؤتمر توقيع العقد الملزم بين الطرفين لمدة عام واحد قابل للتمديد دون أن تفصح الإدارة عن قيمة التعاقد المالية مع المدرب. وافتتح المؤتمر بترحيب من مدير الفريق محمد الضلعان بالإعلاميين، ثم كانت الكلمة للمدرب ماريانو الذي تحدث بالتفصيل عن سيرته الذاتية مع الفرق والمنتخبات التي دربها وأشرف عليها بدءًا من نادي (سبورتنج) البرتغالي الذي قاد فريقه الأولمبي لثلاث سنوات، ومن ثم الفريق الأول وأشرف على تدريب النجم البرتغالي المتميز فيجو ثم خرج إلى روسيا كمدرب محترف ودرب في غانا مع الفريق الأولمبي والفريق الأول رغم أنه كان يتقاضى عائدًا ماديًا كبيرًا في روسيا ولكن لكونه مدربًا يعشق التحدي ذهب إلى غانا بعروض أقل ولكنه لم يحقق الإنجازات مع منتخبات غانا، ومن جديد عاد لموسكو لثلاث سنوات ومن ثم درب في أنجولا إلا أن فترته الأبرز كانت مع فريق النصر السعودي وهي الفترة التي يعتز بها كثيرًا؛ لأنه درب فريقًا كبيرًا ولديه رصيد رائع من الجماهير الذواقة. وقال ماريانو: أعتز كثيرًا بالفترة التي قضيتها في النصر وكونت فيها علاقات طيبة وخاصة مع الأمير سعد الفيصل، وأخيرًا كانت محطتي بنادي الأهلي البحريني الذي قدمت معه عطاءً جيدًا ونتائج ايجابية ولكن حدثت بعض الظروف والإشكاليات التي جعلتني أترك الفريق. وعن تعاقده مع القادسية قال إنه رجل يعشق التحدي وعرف كل شيء عن الفريق وعن الصعوبات التي واجهها في المواسم السابقة ورغم ذلك قبل التحدي لأنه يعشق التحدي، وأضاف: أنا أعرف بأنني مواجه بتحديات كبيرة ويمكننا أن نتخطاها متى ما وجدنا التكاتف والتعاون الصادق من أهل البيت القدساوي لاعبين وجماهير ومجلس إدارة وغيرهم، فنحن ينتظرنا عمل شاق وكبير لابد أن نكون مستعدين له تمامًا. وأشار المدرب ماريانو إلى أن وضع القادسية في المواسم الأخيرة يحتاج لدراسة لمعرفة الأسباب التي قادت الفريق إلى تلك الإخفاقات المتتالية وسنصل إلى حل مرض بالتعاون والتكاتف. وأعلن المدرب ماريانو أنه سيعتمد اعتمادًا كليًا على اللاعبين الشباب لخلق فريق قوي يكون ذخيرة قوية لنادي القادسية في المستقبل. وعن اللاعبين الأجانب قال إنه متواصل مع الإدارة والوقت كان ضيقا والاختيار تم بصورة جماعية وإن شاء الله سيكون اللاعبون الأجانب إضافة حقيقية للفريق في الموسم الجديد. وأضاف أنه سيحتاج إلى 26 لاعبًا للفريق الأول بجانب خمسة لاعبين من الفرق السنية سيقوم باستبدالهم حسب الظروف لخلق نوع من التنافس الشريف بين اللاعبين الشباب لضمان قاعدة تحتية جيدة للفريق لاسيما وأنه سيكون مشرفًا ومسئولاً عن كل الفئات السنية بالنادي ومتابعتها بصورة مستمرة، ليكون هناك تواصل بين الفريق الأول والفئات السنية. وعن الكرة السعودية قال إنها تتطور كثيرًا في عصر الاحتراف الذي يحتاج للتطبيق بصورة أمثل حتى يكون اللاعب المحترف في صورة مثالية قد تقوده للاحتراف الخارجي. وقال إنه شاهد الفريق في لقاء الهلال الماضي وشاهد عددًا من المباريات من خلال أشرطة السي دي وعرف الكثير عنه، وأعلن بأن برنامج الإعداد سينطلق في شهر يوليو بمعسكر مدينة الباحة ومن ثم المشاركة في بطولة الطائف في شهر رمضان القادم ولن يكون هنالك معسكر خارجي. وختم حديثه بمطالبة رجال الصحافة أن يكونوا عونًا له ويعملوا على تبصيره بأخطائه بصورة مستمرة مشيرًا إلى أنه سيلجأ في بعض الأوقات إلى قفل التدريبات في وجه الإعلاميين وهذا شيء متعارف عليه عند معظم المدربين. وناشد الإعلاميين أن يستقوا المعلومة من مصادرها من مدير الفريق أو المشرف العام أو المركز الإعلامي مؤكدًا أن أبواب النادي ستكون مفتوحة لأي استفسار أو لقاء أو تصريح فقط بالطرق النظامية لكي لا يتأثر سير العمل العام.