رجحت دراسة أمريكية جديدة إمكانية أن تكون الكلاب الأليفة قادرة على قراءة أفكار أصحابها؛ الأمر الذي يُفسّر سبب ذكائها المفرط وقدرتها على الانسجام الكبير معهم. ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن الباحثة (مونيك أوديل) من جامعة ولاية فلوريدا قولها: «إن فكرة وجود قدرة لدى الكلاب على التخاطر مع أصحابها، ومعرفة ما يدور في رؤوسهم من أفكار، كانت مادة للكثير من الدراسات التي لم تركِّز على تلك الفصائل الأليفة فحسب، بل امتدت إلى البرية والمتوحشة منها، بما في ذلك الذئاب». ولفتت أوديل إلى احتمال أن تكون لدى الكلاب قدرة فطرية على التفاعل مع مشاعر أصحابها؛ ما يشرح سرعة تجاوبها معهم، واعتبرت أن ذلك يُعَدُّ دليلاً علمياً يدعم ظنون كثيرين كانوا يعتقدون بوجود رابط خفي بينهم وبين حيواناتهم الأليفة. وخلال الدراسة وضعت كلاب أليفة مدرَّبة تتوسل طلباً للطعام في غرفة مع شخصين، أحدهما يظهر عدم مبالاة بها، والآخر يبدو منتبهاً إليها، وكانت النتيجة أن معظم الكلاب توجهت بتوسلاتها إلى الشخص الذي أبدى قدراً معيناً من الانتباه، وتركت من يتجاهلها، وظهرت قدرة مماثلة لدى الذئاب، ولكن النسبة كانت أقل مقارنة بالكلاب. واعتبرت الباحثة الأمريكية أن هذه الدراسة تُعَدّ الدليل الأول على أن الكلاب تمتلك القدرة الفطرية على قراءة الأفكار، غير أنها أضافت بأن «إدخال الذئاب في الاختبار أظهر أن الاحتكاك الدائم للفصائل الأليفة مع البشر يُحسّن قدرتها على التكهن بمشاعرهم».