تضاربت الأنباء حول إمكانية رأب الصدع بين قائد فريق النصر حسين عبد الغني والمدافع الشاب عمر هوساوي قبل مباراة اليوم التي تجمع النصر بالاتحاد في إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد رفض الأخير المغادرة مع بعثة الفريق إلى جدة مشترطاً اعتذار عبد الغني على ما اعتبره الهوساوي إهانة شخصية مباشرة بيد أن القائد النصراوي رفض تحقيق ذلك، في حين أبدى عمر الذي جلبه النادي قبل خمسة أشهر من الشعلة وقدم مستويات عالية تحفظه على موقف الجهاز الإداري من القضية ومحاولة ردمها دون إعطائه حقه الذي يراه. وكان الثنائي (عبد الغني وهوساوي) قد حدث بينهما احتكاك قوي في نهاية مران الأربعاء المغلق ونجح اللاعبون في احتواء الموقف قبل التطور للتشابك بالأيدي بيد أن محاولات الصلح بعد ذلك فشلت في وأد المشكلة حتى موعد مغادرة الفريق في الثالثة عصراً بعد تمسك الهوساوي بموقفه. وحتى ساعة إعداد الخبر تقوم أطراف مقربة من البيت الأصفر بمحاولات حثيثة لاحتواء الأزمة وتأمين التحاق الهوساوي بالفريق حتى لا تحدث هزة فنية لخط الدفاع خاصة بعد تأكد غياب المحور إبراهيم غالب الذي لم يحصل وزميله سعود حمود على إذن من المنتخب الأولمبي بالمشاركة في المباراة، في حين لم يستطع الأسترالي ماكين المشاركة في المران الأخير لتأخر وصوله إلى ساعة متأخرة مساء أمس. في غضون ذلك أعاد المدرب قوميز ترتيب أوراقه الميدانية من خلال الاستعانة بالثنائي محمد عيد وعبده برناوي وعبد الله القرني في قلب الدفاع والاستعانة بعبد الكريم الخيبري في مركز الظهير ونقل حسين عبد الغني وماكين لمركز المحور الذي يشتكي غياباً مؤثراً لغالب والمصاب أحمد عباس. تجدر الإشارة إلى أن النصر حتى يتجاوز المباراة بحاجة للفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من (3/3) في حين يدخل الاتحاد بخيارين (الفوز والتعادل بأي نتيجة أقل من نتيجة لقاء الذهاب) إلى جانب تكامله العناصري.