عقد مجلس إدارة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1432ه اجتماعه الثالث في دورته الثانية. ترأس الاجتماع الذي عقد في مبنى إدارة الجامعة، معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وحضره أعضاء المجلس وهم نخبة من الشخصيات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاع الأعمال والصناعة والإعلام. وكشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان عن جمع أكثر من مليار ريال من أوقاف ومبان وتبرعات وكراسي علمية وغيرها لدعم صندوق البحوث والبرامج التعليمية الذي تم إنشاؤه منذ 6 سنوات. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الثلاثاء في اجتماعه الثالث في دورته الثانية. وبين السلطان بأن الأوقاف التي بدأ الصندوق في تنفيذها خمسة أبراج داخل وخارج حرم الجامعة بدعم الشيخ حسين العمودي والشيخ عبدالله بقشان ومتبرعين آخرين بحيث يصل إجمالي الأبراج بالجامعة إلى 22 برجا منوها إلى أولوية تخطيط الأرض قبل البناء. ومن جهته أكد نائب المدير التنفيذي للمجلس الدكتور محمد الزهراني أن هذا هو الاجتماع الأول بعد تشكيل ثلاث لجان فرعية للصندوق وهي لجان الاستثمار وأنشطة تنمية الموارد وتطوير أعمال المجلس، وأضاف د. الزهراني إن المجلس خرج بعدة نتائج وتوصيات فقد تم الانتهاء من إستراتيجية الاستثمار وستبدأ لجنة الاستثمار البحث عن مدير للاستثمار، وتم إنشاء موقع إلكتروني للخريجين وهو عبارة عن بوابة للخريجين يستطيعون من خلالها دعم الصندوق، ونحن الآن في مرحلة تجربة للبوابة لتحديد مدى تجاوب الخريجين، وتستمر فترة التجربة لمدة أربعة أسابيع. وأوضح الزهراني أن المجلس سيقوم بتنظيم حملتين تهدفان إلى نشر رسالة الوقف لدى خريجي الجامعة، لتعزيز ودفع برامجها البحثية والعلمية في حقول العلوم والهندسة والعلوم الإدارية. وقد تضمنت التوصيات اقتراح إنشاء لجنة إعلامية تهتم بنشر فكرة الصندوق والوقف بشكل عام. وقدم الرئيس التنفيذي للصندوق الدكتور أحمد سعد القحطاني عرضا عن مستوى التقدم في خطة مجلس إدارة الصندوق وعرضا عن ورشة العمل التي أقيمت بالجامعة لأعضاء الصندوق، عن الأوقاف وكيفية إدارتها وتم استعراض نماذج لجامعات في أمريكا وبريطانيا للاستفادة من تجاربها في إدارة الأوقاف.. مؤكداً أن الصندوق يسعى إلى تشجيع المؤسسات الخاصة ورجال الأعمال وخريجي الجامعة إلى الإسهام في الصندوق، والبحث عن موارد مالية بديلة ودائمة تعزز النفقات التي تقدمها الحكومة إلى الجامعة. وذكر القحطاني عدداً من الحوافز التي تشجع مؤسسات المجتمع وأفراده إلى المساهمة في التبرع لصندوق الجامعة ومن أهم تلك الحوافز الحس الوطني والرغبة في خدمة المجتمع، كما أن خريجي الجامعة يدفعهم اعتزازهم بالجامعة إلى دعم الأهداف السامية للصندوق، وذلك لدفع الجامعة وبرامجها نحو الأفضل، إضافة إلى اقتناع كثير من الداعمين بأهمية وفعالية البرامج البحثية والتعليمية للجامعة وحرص كثير من المؤسسات على بناء صورة إيجابية لها لدى مؤسسات المجتمع من خلال إسهامها في دعم برامج الجامعة وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز مكانة هذه المؤسسات في المجال الوطني والاقتصادي. مضيفا إن وقف الجامعة لا يعد تجربة جديدة في مجال زيادة المصادر المادية للجامعات، بل إن الجامعات المرموقة حول العالم تعتمد بشكل كبير على الأوقاف المالية لتنفيذ برامجها. الجدير بالذكر أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أنشأت صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية في العام الدراسي 1427ه - 1428ه بموافقة مجلس الجامعة، ويهدف الصندوق إلى تنويع الموارد المالية للجامعة على النحو الذي يسهم في دفع برامجها البحثية والعلمية، ويوفر ضماناً وترسيخاً للبرامج التعليمية والأنشطة البحثية القائمة حالياً والمخطط لها مستقبلاً، ويتم الإنفاق من ريع الصندوق في تمويل البحوث العلمية الأساسية والتعاقدية وبرامج الإبداع والابتكار واستقطاب حملة كراسي الأستاذية من المتميزين عالمياً بتخصصاتهم، وتمويل برامج علمية محددة تقوم الجامعة بتقديمها لوجود حاجة ماسة إليها، وكذلك تمويل احتياجات مكتبة الجامعة من المراجع البحثية. ويعتمد الصندوق في موارده المالية على المنح والتبرعات والوصايا والأوقاف وغيرها المقدمة من الدولة والأشخاص الاعتباريين والمؤسسات والهيئات والأفراد، وكذلك من عائد استثمارات الصندوق، ووفورات الموارد الذاتية وعائدات البحوث في الجامعة، ويضم مجلس إدارة الصندوق نخبة من القياديين والشخصيات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال من ذوي الخبرة في مجال الاستثمار.