حينما يلزم الأوفياء أنفسهم بعهد فلا تسل عن إمكانية إنفاذه، فهم أدرى بعظم ما ألزموا أنفسهم به وعندما يكون الالتزام من ملك وفيّ لشعب واثق بقيادته فإن المسألة ليست حروفاً تقال واسماعاً تتلقى وإنما هو عهد الكبار للكبار حيث يدرك الطرفان أن القضية قضية مبدأ تعاهدا عليه قبل أن ينطلق من رأس وإرادة قائد يشهد له التاريخ بالوفاء لأن الوفاء جزء من شخصيته الفذة. وفي ذكرى البيعة من كل سنة يقول الشعب لقائده بلسان واحد صدقت فعاهدت وصدّقنا فبايعنا وهاهي السنوات تمر سنة بعد أخرى والخير والعطاء والنماء يزداد وينمو، نحن منك وأنت لنا ياخادم الحرمين الشريفين، بارك الله لنا فيك يا والدنا الكريم ودرعنا العظيم وقائدنا الكبير وأبقاك لنا ولوطننا ذخراً وعزاً وفخراً وجزاك الله عنا خير الجزاء. وقفة حبك مع الأيام يكبر ويزداد وإخلاصك أكبر يا محقق هنانا فالمملكة مافيه رعيان واسياد الشكر لله ثم لك ياذرانا