اختارت مؤسسة المرأة العربية صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج التنمية العلمية والإنسانية في جزر القمر. حيث تنفذ المؤسسة برنامجاً تنموياً يتضمن القيام بتشييد وإدارة وتشغيل عدد من المشاريع الإنسانية والصحية والعلمية لمصلحة النساء والأطفال في هذا البلد العربي المسلم والذي يعد واحداً من أفقر بلدان العالم إذ تعاني فيه النساء والأطفال معاناة مريرة وقاسية من انعدام أية مرافق صحية أو علاجية تتوفر فيها ابسط الخدمات التي تلبي احتياجات المرأة والطفل بصورة تحفظ لها الكرامة الإنسانية. وقال الدكتور كريم فرمان رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة المرأة العربية إن تكليف صاحبة السمو الأميرة سمير بنت عبدالله الفيصل بمهة سفيرة النوايا الحسنة جاء تعبيراً عن التقدير العالي لما تقوم به من مبادرات إنسانية رائدة ومساهمات متميزة في خدمة العمل الإنساني في المملكة العربية السعودية وحضورها الواضح في ميدان خدمة الفئات الضعيفة في المجتمع بما يعزز من قيم التكافل الاجتماعي التي يرتكز إليها ديننا الإسلامي الحنيف. وأضاف د. فرمان قائلاً أن المشاريع التي يسعى لتنفيذها البرنامج في جزر القمر هي بناء مستشفى للولادة في العاصمة القمرية بصفة عاجلة حيث إن كثير من النساء هناك يلدن على رصيف المشفى الوحيد والقديم والمتهالك، كما أن البرنامج يهدف إلى بناء دارين للبنات اليتيمات والمشردات من أجل إيوائهن وتربيتهن التربية الصالحة إضافة إلى انجاز عيادة لطب الأسنان سيما إذا ما علمنا أن البلد كله ليس به طبيب أسنان واحد. وأوضح فرمان أن المشاريع الصحية سوف تديرها المؤسسة من خلال اتفاقات مع منظمات إنسانية دولية ترسل أطباء متطوعين من خارج الجزر للعمل في مستشفى الولادة وعيادة طب الأسنان. ومن الجدير بالذكر أن البرنامج المذكور قد حظي بتقدير الأممالمتحدة واليونسكو كما أن المؤسسة تقوم بترتيب زيارة لسمو الأميرة الفيصل باعتبارها سفيرة النوايا الحسنة إلى جمهورية جزر القمر في وقت قريب برفقة وفد إعلامي للتعرف على معاناة النساء والأطفال ووضع حجر الأساس لبعض المشاريع الجديدة.