تحل الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكاً للملكة العربية السعودية، وقد شهدت المملكة في عهده رعاه الله منجزات تنموية وسياسية واقتصادية عملاقة فعلى الصعيد الداخلي ازداد عدد الجامعات والكليات والمعاهد التي شملت جميع مناطق ومدن المملكة وما تم افتتاحه مؤخراً جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أكبر جامعة في العالم خاصة بالبنات، وكذلك إنشاء المدن الاقتصادية التي تشكل البنية الأساسية الحقيقية للإنهاض والاستعانة بسواعد الشباب السعودي لبناء وطنهم، وكما أنه يحفظه الله وما تمثله هذه البلاد من مكانة إسلامية عظيمة لوجود المقدسات فقد انصب اهتمامه على توسعة الحرمين الشريفين لزيادة الساحات الخارجية لاستيعاب أعداد كبيرة من المسلمين في شتى أنحاء العالم، أما على الصعيد الداخلي فلقد صدرت أوامر ملكية تاريخية شملت جميع المجالات التي تمس المواطن منها دعم للصندوق العقاري ورفع قيمة القرض وبناء مساكن وتثبيت جميع الموظفين وصرف رواتب للشباب وشمول المبتعثين بالخارج وصرف راتب شهرين وبناء مدن طبية في مناطق المملكة وإحداث وظائف عسكرية وغيرها كثير، أما على الصعيد الدولي فتمكنت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بحنكته من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً مما جعل لها حضوراً سياسياً متميزاً وعلاقات إستراتجية مع دول العالم وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وذلك يعود لدور المملكة المهم لمكانتها الاقتصادية والدينية، وحافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. رئيس مركز مرات