هدنة أسعار لليورو وعملات السلع مقابل الدولار والأسباب جاءت من نيويورك لكن حتى الجنيه الإسترليني قام بنفس السلوك مدعوماً بمبيعات التجزئة، وفي اليابان أكد المركزي سياسته التحفيزية على ثلاثة حقول وأرقام تسونامي للأسف استمرت بكبح جماح المستثمرين لكن هذه المرة بمؤشر مهم أعلن عن سلبيته للمرة الثانية على التوالي مع التنويه إلى أنه حتى الآن لم يشمل تكاليف الزلزال الباهظة، وعملات السلع مثل الدولار الكندي وغيره لا تزال خاوية من المخاطرين، أما المتحوطين فقد تركوا للذهب قمة عند 1575 دولاراً للأنصة وهو يبحث الآن عن ملامسة لخط الاتجاه الصاعد عند 1421 دولاراً والعملة الخضراء قبلت بتهدئة عند مستوى 76 وخام نايمكس يستعد لارتداد أقصى ما يمكن مشاهدة هو 106 دولارات للبرميل خلال بضعة أيام، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم. اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا الأسبوع لم يغلق دون 1,40 بل فضل المتعاملين الهدنة بعد كسر الاتجاه الصاعد الأخير وسبب هذه الهدنة الفنية هو تراجع النشاط الصناعي في نيويورك مما أعطى أفضلية بحيازة اليورو مقابل الدولار من جهة أخرى استقرت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو عند 2,8% وهو سلوك يدل على توازن معدلات الاستهلاك في المنطقة وهي منذ فترة لا تشكل هماً من هموم المركزي الأوروبي، والحركة الفنية لن تدوم بهذا السلوك حيث يرجح زيارة مستوى 1,37 خلال بضعة أيام لأن الاتجاه الهابط لم يعطِ إشارات في عكس المسار. الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لم يحدث الزوج أية حركة يعتد بها بل فضل الحياد عبر مساره الجانبي وفي ظل هذا السلوك من المتعاملين أعلن عن ارتفاع في التضخم البريطاني إلى 3,7% مدعوم بنمو قوي لمبيعات التجزئة 2,8% تظهر حلحلة جزئية في الطلب الصناعي والبطالة وفق قراءة مارس عند 7,7% مع تراجع لمتوسط الأجور إسبوعياً، الزوج أثبت نهاية الأسبوع أن لديه زيارة سريعة لمستوى 1,65 لكن لا ننسى بأن مستوى 1,59 هدف مرجح خلال بضعة أسابيع. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني المركزي الياباني يبقي سعر الفائدة عند 0,10% وبرنامج شراء الأصول يصل إلى 10 ترليون ين وبرنامج الائتمان إلى 30 ترليون ين كما أعلن وهي إشارة إلى أن البلاد أمامها نصف عقد على الأقل لتستعيد عافيتها وتسدد فاتورة الزلزال لكن تجار أسواق الأسهم هناك يرجح أن يكونوا أول من سيرى النور في نهاية النفق، من ناحية أخرى طلبات الآلات الصناعية سجلت تراجع في النمو في مارس الماضي على المقياس السنوي إلى 6,8%، والناتج المحلي ينكمش للمرة الثانية على التوالي حيث سجل إنكماش للربع الرابع (2010م) والآن يسجل إنكماش بنسبة 0,9% للربع الأول بسبب شلل حركة التصدير وننوه إلى هذين المؤشرين لم يشملا تكاليف زلزال تسونامي حتى الآن، أما الزوج لديه هدف مرجح عند 82,6 خلال بضع جلسات قليلة. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري مؤشر ZEW الذي يرصد التوقعات للاقتصاد السويسري هبط لهذا الشهر 11,5% لكن توجه البعض نحو بيع عملات السلع ساهم في تقليص بعض خسائر الفرنك السويسري أمام الدولار لكن يظل مستوى 05.965 هدف مرجح على حساب العملة السويسرية وما يحدث في هذا الزوج هي عمليات تحوط ذات نفس قصير جداً. (تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة الماضي)