يردِّد عدد ليس بالقليل من اللاعبين ومنسوبي الأندية الرياضية عبارتي حسن الطالع وسوء الطالع في تصاريحهم الإعلامية، تعليقاً على نتائج مبارياتهم، وتوضيحاً لحكم استعمال مثل هذه العبارات تنقل (الجزيرة) فتوى صادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء في الجزء السادس والعشرين من فتاوى اللجنة الدائمة، وتحديداً في الصفحة رقم 367 وفيما يلي نصها: يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و(من سوء الطالع) ؛ لأنّ فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنًا أو سوءًا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئًا، وليست سببًا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ}، فإن كان القائل يعتقد أنّ هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعالى فهو شرك أكبر، وإن كان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرّجه مسلم في (صحيحه) أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر، وما ثبت في (الصحيحين) عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب. وللإيضاح: الطالع «هو النجم الطالع في السماء»، وكان الناس في الجاهلية يظنون تأثير هذه النجوم في الحوادث التي تحدث في الأرض، فكانوا ينسبون الحوادث إلى النجوم، وقد توارث الناس عنهم هذه العقيدة الفاسدة، فصاروا يقولون مثل هذه الكلمات، وكثير من الناس يقولها وهو لا يدري معناها.