اضطرت روتانا ليلة الخميس للاعتذار لعشرات الجماهير الذين ملؤوا فندق جراد حبتور أملاً في الدخول لقاعة الأندلس، حيث أحيا الفنان السعودي رابح صقر حفلاً قال أحد العاملين في الشركة إنه الأنجح في الحفلات الثلاث (جماهيرياً)، وحضر الجمهور أملاً في الحصول على تذاكر حتى لو من السوق السوداء. ورافقت (الجزيرة) رابح صقر من مطار الملك خالد الدولي بالرياض حتى دبي، في الوقت الذي شوهد منذ صباح الخميس عشرات السعوديين في بهو الفندق بانتظار رابح صقر منذ ساعات الصباح الأولى، وعلى أمل الحصول على تذكرة لدخول الحفل رغم نفادها قبل يومين من موعد السهرة.المشهد كان يُنبئ بحالة من الحشد الجماهيري ورابح صقر قال ل (الجزيرة) في الطائرة إنه سيفعل كل ما في وسعه لإسعاد الجمهور الذي بقي وجاء لدبي لحضور حفلته، وهو قال أيضاً إنه يعرف ماذا يريد جمهوره مثلما الجمهور يعرف ماذا أريد. الفرقة الموسيقية قادها هاني فرحات وامتلأت القاعة عن بكرة أبيها منذ وقت مبكر من فتح البوابات، وزادت روتانا من عدد رجال الأمن لمراقبة حشد الجمهور، حيث لم تسجل أية مخالفات أمنية طيلة وقت الحفلة. رابح صقر لديه ميزة ربما تختلف عن أي فنان عربي، فهو يمتلك لغة مشتركة بينه وبين جمهوره حتى لكأن المتابع لهذه العلاقة يعتقد أن بينه وبينهم معرفة مسبقة ويعرف كل واحد منهم باسمه، وهو يختصر هذه العلاقة بكلمة واحدة ولا مانع من لغة الإشارة. رابح صقر مزج في أغانيه بين الكلاسيكي والراقص، وغنى حصراً وليس ترتيباً (مجافي، وعشيري، وأنت ظالم، وصدقيني، ونعم نعم، ويحقلك، ومن أولها، وباين عليك، وجزاه الله، و10 أشياء، وكذا من ربي، وازعل عليك، ومنتهى الرقة، وتظلمني، وتكلمنا، ومسكين)، وأغان أخرى كثيرة غناها صقر منها ما كان مجدول في قائمته، ومنها ما جاء تلبية لطلبات الجمهور.