ما زال الحضور السعودي في الاتحادات الآسيوية، وبالذات اتحاد كرة القدم مقتصراً على المشاركة في بعض اللجان وبعضويات (لا تهش ولا تنش) أقصد أن ليس لهم نفوذ يذكر مع تقديري لممثلينا على الصعيد الآسيوي، وهذا بالطبع لا يتوافق مع مكانة المملكة المؤثرة آسيوياً ولا مع تطلعاتنا كرياضيين، ولا أدري ما سر هذا الحضور المتواضع إن صحت التسمية فعلى الأقل لو ترأس أي من ممثلينا إحدى اللجان الفاعلة بالاتحاد لربما كان مقبولاً بعض الشيء وإن كنا نعتبر أن رئاسة إحدى أو بعض اللجان لا يمثل تطلعاتنا الفعلية في ظل الحضور القوي لبعض الأشقاء، فها هو القطري ابن همام ومن خلال الاتحاد القاري أصبح يقارع جوزيف بلاتر وبقوة على رئاسة الفيفا، والإماراتي يوسف السركال يستعد لترشيح نفسه خلفاً لابن همام في ظل غياب سعودي تام عن المناصب القيادية آسيوياً رغم ما لدينا من كفاءات قادرة أن تتبوأ مناصب مؤثرة في الاتحاد القاري بل وحتى الدولي، فمنذ رحيل عبد الله الدبل (رحمة الله عليه) لم يعد لنا ذلك الحضور المؤثر سواء أكان قارياً أو دولياً، وهذا برأيي لا يليق بنا على الإطلاق، وهنا أعيد طرح السؤال السابق مرة أخرى، ما سر هذا الحضور غير المؤثر.. هل هو ضعف بممثلينا أم عدم رغبتهم في ذلك؟!! حكام (الجود من الموجود)!! إن كنا نريد أن نرتقي بمستوى التحكيم وننشد العدل في إدارة المباريات فإنه يجب أن نتخلص من الحكام الأجانب الذين يأتون إلينا من فئة (الجود من الموجود!!) وليس صحيحاً أن الدول الأوربية لا تتعاون معنا، وبالتالي لا ترسل حكاماً ذوي كفاءة عالية، فهذا عذر عفا عليه الزمن فقد شاهدنا أبرز الحكام في أوروبا يأتون لدول خليجية وعربية، وأتمنى ألا يكون القصد من وراء الاستعانة بحكام أجانب متواضعين فنياً من أجل (تطفيش) الأندية من الاستعانة بهم، فبعض من أداروا لدينا لقاءات محلية وآخرهم حكم لقاء الهلال والشباب كاد بتساهله أن يُفقد الهلال معظم نجومه! على عَجَل يفترض ألا ينشغل الهلاليون وأعني المسئولين منهم بالرد على المحتقنين بسبب لقب نادي العقد، لأن أمام ناديهم استحقاقات قادمة هامة للغاية تستحق التركيز والاهتمام، دعوهم (يثرثرون) فالهلال يصنع الأمجاد والإنجازات ويعتلي منصات التكريم فيما يترك للمتأزمين حضوراً مختلفاً، إذ ليس بمقدورهم للتنفيس عن تأزمهم سوى التشكيك والطعن في كل منجز هلالي، وقد اعتدنا من أولئك هذا الحضور الذي لا يليق إلا بهم، أعانهم الله على أنفسهم! حتى وإن كان دخول الجماهير للمباراة النهائية لكأس ولي العهد مجاناً فمن المفترض مراعاة أن الفريق الآخر له جماهيره التي ستأتي من مناطق أخرى وبالذات الرياض، لذا يفترض أن تخصص مقاعد لجماهير الفريق الضيف خشية أن تحضر وتجد أن المدرجات امتلأت منذ وقت مبكر من أبناء مكةالمكرمة. التعاطف والاستجداء المبالغ فيه من قِبل البعض مع نادي الوحدة والذي بلغ ذروته من أجل إقامة المباراة النهائية لكأس ولي العهد في مكةالمكرمة قبل الإعلان عن ذلك رسمياً، ليس حباً بالوحدة ولكن (كرهاً بمعاوية!!!) على أمل لعل وعسى أن يفوز الوحدة طالما يلعب على أرضه! إن صدقت الأخبار حول انتقال نجم فريق الرائد عبد المجيد الرويلي إلى فريق النصر فسيكون مكسباً كبيراً للفريق النصراوي، فهذا اللاعب الأنيق الموهوب يذكرني بالنجم الكبير والمعتزل خالد التيماوي. اتضح جلياً أن ابتعاد فريق النصر فترة طويلة عن المشاركة في بطولات الأندية الآسيوية كان له دور كبير في ظهور لاعبيه متشنجين وقد أكثروا من الاحتجاج على حكم لقائهم بالسد القطري مما أدى لخسارتهم رغم أنهم كانوا الأقرب للفوز، فيجب أن يعي لاعبو النصر أن التحكيم الآسيوي هكذا حاله ويجب أن يتكيفوا مع ذلك إن كانوا يريدون مواصلة المشوار فلقد عانت أنديتنا الأمرّين بسبب أخطاء حكام القارة وبالذات فريق الهلال، والاحتجاج على الحكام الآسيويين ليس كالاحتجاج على حكامنا المحليين!! لأنه سيضع الفريق في موقف حرج للغاية وقد يكون ذريعة للحكم للنيل من الفريق أكثر فأكثر. كان محقاً عضو لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم الذي تذمر من الضغوطات التي يواجهها الأعضاء السبعة لهذه اللجنة جراء الإشراف والمتابعة على ثلاث عشرة مسابقة سعودية، فالعدد قليل بالفعل، فمن المفترض إما أن ينبثق عنها لجان فرعية توزع عليها المسابقات بشكل مدروس، أو أن يتم زيادة عدد العاملين بهذه اللجنة حتى تصبح قادرة على أداء مهامها وعلى أكمل وجه. من طرائف الموسم الرياضي الحالي (سالفة) حفل الاعتزال المشترك! وأخيراً: حينما أستمع لآراء أو مداخلات بعض المحسوبين على إعلامنا الرياضي عبر قنواتنا الفضائية، أقول في نفسي: ليت البث التلفزيوني أرضي وليس فضائياً!