نجت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر من كارثة أثناء سفرها ظهر الأربعاء الماضي الثاني من شهر جمادى الأول الجاري من الأحساء إلى الرياض براً حيث كان من المفترض أن تكون هناك رحلة طيران تقل الفريق من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى مطار تبوك من أجل لعب اللقاء الدوري للفريق والمفترض إقامته أمام فريق الوطني عصر أمس الخميس ولكن ونظراً لما تعرضت له البعثة من مصاعب كبيرة أثناء السفر حيث قامت البعثة وبإيعاز من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بالعودة إلى الأحساء بعد استحالة مواصلة رحلتها والوصول إلى مطار الملك خالد الدولي في الوقت المحدد.. من جانبنا اتصلنا بالأستاذ حمد بن عبدالله العريفي مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر الذي شرح لنا بالتفصيل ما حدث للبعثة الهجراوية من صعوبات أدت إلى تأجيل المباراة المقرر إقامتها أمام فريق الوطني حتى إشعار آخر.. حيث تحدث قائلاً : كان من المقرر أن نغادر مقر نادي هجر وحسب البرنامج المعد من قبلنا الساعة 2:15 ظهراً عن طريق الحافلة كما هو معروف وصولاً إلى العاصمة السعودية الرياض ومنها سوف نتجه عن طريق الجو الساعة السابعة إلى تبوك ومن ثم أداء المباراة عصر الخميس ولكن وبعد أن تم تحميل العفش في الحافلة وركوبنا أخبرنا السائق أنه توجد مشكلة في الحافلة وهو متخوف من توقفها أثناء الطريق عندها أخبرته بضرورة تغييرها قبل أن نتحرك إدراكاً بأهمية سلامة البعثة وأن يكون ذهابنا عن طريق حافلة تكون جاهزة وليس بها أي عيوب من أجل مواصلة الرحلة البرية بالشكل المطلوب وبالفعل تم الاتصال بالمكتب وتم تجهيز حافلة بديلة وكما هو معروف أن عملية التغيير احتاجت إلى وقت ولم يتم السير بالحافلة إلا عند الساعة الثالثة عصراً تقريباً وأثناء سير الحافلة (البديلة) على طريق الأحساءالرياض وبعد نحو 50 كلم وعند رغبة سائق الحافلة تغيير مساره (من حارة إلى أخرى) أصبحت الحافلة تتمايل بصورة غير طبيعية وكادت أن تحدث كارثة الانقلاب ولكن الحمد لله بعد تخفيف السرعة عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي ولكن عادت نفس المشكلة من جديد بعد فترة من السير في الطريق وأصبحت الحافلة تتمايل أكثر من السابق وكادت الحافلة أن تنقلب من جديد مما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين اللاعبين وطلبنا من قائد الحافلة تخفيف السرعة وبالفعل هذا ما تم حيال ما يحدث وخوفاً من كارثة محققة أصبحت الحافلة تسير بسرعة ما بين 40 إلى 50 كلم في الساعة كما أن حالة الجو محملة بالأتربة والغبار وأثناء ذلك وليقيننا بأننا لن نصل إلى المطار في الوقت المحدد تم الاتصال من قبلي بالأستاذ فهد المصيبيح رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم وشرحت له الوضع وطلبت منه إذا ما كان بالإمكان تأخير إقلاع رحلة الطيران من مطار الملك خالد بالرياض حتى وقت وصولنا ولكنه أعتذر بالقول بأنه يستحيل ذلك نظراً لأن رحلات الطيران مجدولة مسبقاً ولا يمكن تغيير مواعيدها ووصلنا إلى منطقة خريص الساعة 5:30 (خريص منطقة تبعد عن الأحساء 150 كلم) وموعد رحلة الطيران الساعة السابعة مساءً وحاولنا إيجاد حافلة بديلة أو سيارات أجرة واتصلنا بمجموعة شركات نقل ومنها شركة النقل الجماعي من أجل إيجاد حافلة تقل الفريق من خريص وتوصله إلى المطار ولكن للأسف الجميع اعتذر نظراً لارتباطاتها برحلات سفر نظراً لإجازة منتصف العام ونهاية الأسبوع واتصلت مرة أخرى بالأستاذ فهد المصيبيح وشرحت له الوضع بالتفصيل كذلك تحدث معه المهندس عبدالعزيز القرينيس نائب رئيس مجلس إدارة نادي هجر المشرف العام على فرق كرة القدم الذي كان يرافقنا في الرحلة وشرحنا له ما حدث وعندها تفهم المصيبيح معاناتنا الكبيرة التي نتعرض لها واستحالة وصولنا إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض في الوقت المحدد ووجهنا بالعودة مجدداً إلى الأحساء وإرسال فاكس بما حدث إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا ما حدث بالفعل وصباح الخميس وصلنا فاكس من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوقيع الأمين العام للاتحاد الأستاذ فيصل العبدالهادي يؤكد تأجيل لقاءنا بالوطني المقرر إقامته عصر الخميس حتى إشعار آخر. وأنا هنا أود أن أشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في الأستاذ فهد المصيبيح على تفهمه لما حدث وتفاعله بتأجيل اللقاء حتى إشعار آخر كما أود أن أشكر كل من اتصل ليطمئن على بعثة الفريق الهجراوي.