التعليم الجيد هو رمز التقدم لدى كل الأمم لأنه إذا نجح التعليم فسينتج عنه معلم ناجح وطبيب ناجح ومهندس ناجح وإعلامي إلخ فتكون كل مرافق الدولة ناجحة لنجاح التعليم، لذا تعني الدول المتحضرة ومنها بلادنا ولله الحمد بدعم التعليم ويبين هذا الميزانيات الضخمة والخطط الطموحة لدعم التعليم. وأهم ركيزتين في العملية التعليمية هما المعلم والطالب فالمعلم مفتاح للعملية التعليمية والطالب هو الاستثمار وهو المادة الخام التي توظف لخدمة الدين والوطن والمواطن وكل عناصر العملية التعليمية الأخرى تدور حول هاتين الركيزتين ويلاحظ أنه في الدول المتقدمة تقوم بعض المؤسسات والأفراد من ذوي الخبرة بأهمية التعليم بدعم التعليم بأنفسهم وفي هذا صور كثيرة وفي بلادنا المباركة تتجلى صوره من أنصع الصور حيث جائزة الأمير الراحل خالد بن أحمد السديري- رحمه الله- والتي يقوم عليها أبناؤه البررة وفي مقدمتهم صاحب المعالي الأمير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة وأخوه معالي الأمير تركي بن خالد السديري وأبناء وأحفاد خالد السديري ومجموعة متميزة من المعنيين بالشأن التربوي والتعليمي. ولعلنا نلقي الضوء على المسيرة العلمية لصاحب الجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري حيث درس في الكتاتيب وتعلم القراءة والكتابة ودرس على يد الشيخ عبدالله الحصين في الغاط وفي الرياض درس على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ وفي الطائف درس على بعض الإخوة المصريين المدرسين لأبناء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وقد عرف عنه حبه وتكريمه للأدباء والشعراء والطلبة النابغين، أما الجائزة فهي للطلاب والطالبات المتفوقين وقد وضعت للإسهام في دفع عجلة التقدم العلمي من أجل مستقبل مشرق للملكة ولإذكاء روح الحماسة والتنافس الشريف بين الطلاب. وقد بدأت عام 1409ه في منطقة نجران وعام 1418ه انتقلت إلى محافظة الغاط لشمل الغاط- الزلفي- المجمعة من منطقة الرياض التعليمية وهي تعتمد على نتائج الاختبارات النهائية لكل عام دراسي في المراحل التالية: الكليات الجامعية، الثانوية العامة، الكفاءة المتوسطة، المعاهد والمدارس المتخصصة ثم عام 1419ه استحدث فرعا جديدا للمعلم المتميز والمعلمة المتميزة تقديراً للأداء المتميز ولإيجاد القدوات الحسنة للعاملين في المجال التربوي، ويقام حفل سنوي يدعى إليه كل كبار رجال الدولة والعلماء والأدباء وأولياء الأمور والإعلاميون ومن يطلع على هذه اللمحة السريعة للجائزة خلال ما يزيد على عقدين من الزمن يلاحظ أنها : * تغطي جميع المراحل التعليمية * تغطي معظم الأنماط التعليمية * إنها تشمل الطلاب والمعلمين * الزيادة السنوية لعدد المكرمين وما يتبع ذلك من زيادة المكافأة. نسأل الله عز وجل أن يوفق القائمين عليها لخدمة العلم والدين والبلاد وأن يكونوا قدوة لمحبي العلم الحريصين على دعمه انطلاقا من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة والدال والمعين على الخير كفاعله.. ودمتم سالمين. المنسق العام للجائزة