يناقش المؤتمر تطبيقات التعليم الإلكتروني في التعليم والتدريب الصحي، ومن أبرز الأوراق المقدمة في المؤتمر ورقة بعنوان (نموذج) للتطوير والتطبيق للتعليم عن بعد في العلوم الصحية للدكتور جي كريس برايبري من كلية الصيدلة والمهن الصحية بجامعة نبراسكا في الولاياتالمتحدة، ويستعرض فيها تجربة الكلية في تطبيق التعليم عن بعد في مقررات السنة الأولى لبرنامج الدكتوراه الذي بدأ في عام 2001م وتخرجت أول دفعة في عام 2005م، مشيراً إلى أن التحديات التي واجهت الكلية في تطبيق هذا الأسلوب من التعليم. والورقة الثانية بعنوان مبادرة جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في مجال المعلوماتية الصحية للدكتور ماجد التويجري، وكيل الجامعة للتقنية والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية. يستهل الدكتور التويجري ورقته بالحديث عن القطاع الصحي بالمملكة وما شهده من نمو مطرد خلال العقود الماضية والمتمثل في حصول بعض المستشفيات السعودية على الاعتراف والاعتماد الدولي، لكن لم يتزامن ذلك مع تطور ملحوظ في مجال المعلوماتية الصحية الذي تحتاجه المستشفيات لتحقيق أهداف الجودة في الرعاية الصحية وتقليل نفقات أو تكلفة هذه الرعاية. ويقدم الدكتور التويجري في ورقته وصفاً للواقع الحالي للمعلوماتية الصحية بالمملكة، مشيراً إلى بعض المبادرات المحلية في مجال المعلوماتية الصحية ومنها برنامج الماجستير الذي تقدمه الجامعة، وجهود الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية، ويختتم ورقته بمقترح لخطة للمعلوماتية الصحية في المملكة والورقة الثالثة بعنوان فرض المؤسسات الأكاديمية للعمل مع الحكومات للمشاركة في الصحة الالكترونية والصحة الدولية للدكتور كيندل هو العميد المشارك للتطوير المستمر وترجمة المعرفة في جامعة بريتش كولومبيا في كندا. يستهل الدكتور هو ورقته بالإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية عرفت المسؤولية الاجتماعية لكليات الطب بأنها التزام تلك الكليات بأن توجه برامجها التعليمية وأنشطتها البحثية وجهودها العلمية نحو الأولويات المتعلقة بالصحة على المستويين المحلي والوطني، وبأن يتم تحديد هذه الأولويات بالتنسيق والتشاور بين هذه الكليات والقطاعات الصحية الحكومية وبقية المؤسسات الاجتماعية المعنية بذلك. وتكون المسؤولية الاجتماعية لكليات الطب بتأهيل الكوادر المهنية المتخصصة في الخدمات الطبية والرعاية الصحية والبحوث العلمية المتخصصة. ويشير الدكتور هو في هذه الورقة إلى أن مسؤولية المؤسسات الأكاديمية المعنية بالتعليم والتدريب الطبي والصحي قد تتجاوز الأبعاد التعليمية لتشمل المشاركة مع بقية مؤسسات صناعة القرار في المجتمع في البحث عن السبل الكفيلة للرفع من مستوى الرعاية الصحية.