الفنان وليد الرويبعة اسم قد يكون جديدا على البعض إلا أنه معروف عنه الكثير من جمهور الفن التشكيلي بمحافظة الخرج وأخيرا وصل اسمه وإبداعه وأسماء بقية التشكيليين في الخرج إلى أسماع وعيون المتابعين والمهتمين بالفنون التشكيلية على مستوى المملكة، الفنان الرويبعة كان تأسيس جماعة للفن التشكيلي بالخرج هاجسه الدائم إلى أن التمّ شمل زملائه وحققوا هذا الإنجاز الثقافي لمحافظتهم، وقبل أن نستعرض ولو بإيجاز بعض من هذه التجربة وتجربته التشكيلية نقف عند سيرته الذاتية التي جاء فيها أنه من مواليد الخرج، عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جفست)، الرئيس السابق لجماعة الفنون التشكيلية بالخرج شارك في عدة ورش عمل من ضمنها ورشة عمل أقامتها جماعة ألوان بمحترف الدكتور الفارس ودورات متفرقة شاملة في مجال الفن التشكيلي على مدار 12 سنة ومسابقات ومشاركات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الوقت، المشاركة مع لجان التوعية المرورية بالمحافظة، المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مسابقة كلية المعلومات والاتصالات بالرياض، إقامة ثلاث معارض لجماعة الفنون التشكيلية بالخرج داخل وخارج المنطقة. سؤالنا الأول كان عن كيف يرى تجربة جماعة الخرج باعتباره من وقف خلف تأسيسها؟ - من أروع لحظات حياتي خوض بحر هذه التجربة وخصوصاً أن ما يعتريني هي الموهبة وليست الهواية مما شكل لدي مصدر قلق متجدد للإبحار الدائم في غمارها، وبما أن التجربة أصبحت فيما بعد جماعية صاحب ذلك جهد مضاعف وتباين في الآليات. ولكن في النهاية التجربة تبقى لي ولذا فهي تعني لي الكثير. يعتقد البعض أن وجود أي جماعات أو مجموعات في أي تخصص ومنها التشكيلية أو الأدبية يعتمد على وجود قواسم مشتركة ما هي القواسم المشتركة التي تجتمع عليها مجموعة الخرج. نجاح أي عمل يبدأ بتطبيق لوائحه واتباع أنظمته المنصوص والمتفق عليها من الجميع والتي من ثمارها تضافر الجهود من كافة الأعضاء لتحقيق إنجاز يذكر ويبقى ليستمر وهذا ما افتقدناه في جماعة فنون الخرج ولا أعفي حداثة تأسيس الجماعة في عدم استيعاب أهمية العمل الجماعي فالجهود المبذولة شخصية وحضور الاجتماعات ليس بالمستوى المأمول وفي النهاية لم تتح الفرصة لتكوين قواسم مشتركة والأمل أن يحفل المستقبل بما هو أجمل وأفضل لجماعة الخرج. لماذا تأخر حضور مجموعة الخرج رغم وجود الإمكانات المتميزة بينكم ؟ - الاتكالية من بعض أعضاء الجماعة هي أبرز معوقات انعدام الحضور أقولها بكل صراحة لعلمي و يقيني أني سأحاسب على مصداقيتي، لا زلنا نخطو أولى خطواتنا على الطريق وبما أني كنت رئيس الجماعة سابقاً قمت بوضع خطط وبرامج محددة تم تسليمها للرئيس الحالي الأستاذ عبيد البراك وهو أستاذ أكاديمي وملم بمجال الفن على كلٍ الجماعة الآن تقف في منتصف الطريق وترشيح الأستاذ عبيد البراك تم بناءً على مبدأ إعطاء الفرصة وهو ما تنص عليه لائحة الجماعة في الخرج. ما هي المفاتيح التي تمنحها للمشاهد لمعرفة أبعاد مواضيع لوحاتك؟ - أولا أنا أميل إلى السريالية كأي فنان آخر مر بهذه المرحلة، والآن تركتها لأبدأ تجربة جديدة في مجال التجريد لأني وجدت راحة أكبر في حرية التعبير عن مشاعري وإحساسي. المحور الخامس الجمع بين الفكرة الخاصة بالفنان ورغبات الجمهور أمر صعب كيف توفق بينها ؟ - من الصعب الجمع بين الفكرة الخاصة بالفنان ورغبات الجمهور وذلك بسبب اختلاف وتنوع الجهود خاصةً من أصحاب الفن الفطري. ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن ذلك يقع على عاتق الفنان الذكي الذي يستطيع أن يكسب إعجاب من حوله لأن الأعمال في النهاية موجهة للجمهور ونجاحها يتوقف على قبولهم أو رفضهم لها. المحور السادس التوجه نحو الحداثة مطلب عصري كيف ترى ذلك؟ - التوجه إلى الحداثة ضرورة ملحة بالنسبة لي باعتبارها نتاج تجربة ذاتية تحقق رؤى الفنان بأسلوب خاص يتماشى ومتغيرات العصر، وحقيقة الحداثة يجب تطويرها شريطة أن لا تخرج الفن التجريبي عن الحياد والقيم.