انتاب الأوساط الهلالية بعد اعتزال عميد لاعبي العالم محمد الدعيع كثيراً من الخوف والترقب على مستقبل الحراسة الهلالية بعد رحيله وهو الذي ذاد عن العرين الأزرق لسنوات عديدة محققاً مع فريقه كماً كبيراً من البطولات. ولا شك أن غالبية المتابعين الرياضيين لا يلومون الجماهير الهلالية على ذلك الخوف فخسارة حارس مرمى بحجم وقيمة محمد الدعيع خسارة كبرى للفريق الأزرق. إلا أن ما قدمه النجم الشاب عبدالله السديري في لقاء الهلال والاتحاد أزاح ذلك الخوف لدى أنصار الفريق الهلالي، فما قدمه السديري في لقاء الاتحاد من مستوى كبير ومميز وحضور ذهني رائع خصوصاً أن اللقاء أقيم على أرض الأخير أجبر كل المتابعين الرياضيين أن يقفوا احتراماً لهذا النجم الشاب والقادم إلى ساحة الكرة السعودية بقوة. السديري يجب أن يعي تماماً أن ظهوره اللافت في هذا اللقاء يجب أن لا يتوقف وأن لا تكون ردة فعل بعض الجماهير الهلالية تجاهه والتي هتفت له بعد اللقاء إبرة (مخدرة) إن أراد مستقبلاً كروياً ناجحاً يضمن فيه مقعده مع فريق كبير كالهلال وبالتالي الوصول لحراسة مرمى منتخبنا السعودي، ويجب أن يعمل كثيراً لتطوير مستواه وأن لا يقف عند هذا الحد ولا يستمع لعبارات المديح والثناء سواء من الجماهير أو المقربين أو غيرهم. على السديري أن يعرف جيداً بأنه يذود عن عرين زعيم آسيا وهو المركز الحساس والمهم خصوصاً أن من كان يذود عن هذا العرين هو لاعب أسطوري وتاريخي كمحمد الدعيع. الإدارة الهلالية مسؤولة الآن عن هذا النجم وعن بحث سبل تطوير مستواه وتطوير عقليته الاحترافية ليصل إلى مستوى النجومية المطلوبة وليكون حارساً يعتمد عليه في المستقبل القريب لصالح الكرة السعودية، ولا شك لن تستطيع الإدارة الهلالية فعل ذلك لوحدها بدون أن يحرص اللاعب في المقام الأول على نفسه.