دكت القنابل الامريكيةأفغانستان يوم الخميس في اليوم الثاني عشر من الضربات المتزايدة القوة التي قالت وزارة الدفاع الامريكية إنه من الواضح أنها تخرج مقاتلي منظمة القاعدة من مخابئهم. وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد إن «معلومات المخابرات» تشير الى أن الضربات المكثفة الاخيرة التي تقوم بها مائة طائرة حربية جعلت تنظيم القاعدة عرضة للسقوط وفجرت انشقاقات عسكرية داخل حركة طالبان الأفغانية الحاكمة. وفي الوقت نفسه قالت مصادر امريكية لرويترز في أحاديث خاصة ان أعضاء في تنظيم القاعدة قتلوا في العمليات العسكرية الامريكية لكن لا دليل على أن بينهم أسامة بن لادن أو أحد كبار معاونيه. وقد تزامنت التصريحات مع استمرار حوالي 100 طائرة حربية امريكية في قصف أهداف لطالبان ومعسكرات تدريب لتنظيم القاعدة. وسئل رامسفيلد عن تقارير من لندن فقال إنه من المحتمل أن يكون مسؤول كبير في القاعدة قتل في الغارات لكنه لا يستطيع أن يجزم بذلك. وأضاف في لقاء مع الصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية: «من المحتمل أن ذلك حدث، هل أعلم ذلك علم اليقين؟. لا، فلم أكن في الميدان. إلا أن ذلك إن صح ففيه خير للعالم». وقالت منظمة في لندن إن القصف قتل زعيماً مخضرماً في القاعدة ومعاوناً لابن لادن من مصر، واذا صح النبأ فستكون أول مرة يعلن فيها عن مقتل عضو مهم في التنظيم. وقالت مصادر امريكية إنه لا دليل على أن ابن لادن أو أحداً من كبار مساعديه من بين القتلى. وقال مسؤول مشترطاً عدم الافصاح عن اسمه: «بعض أعضاء القاعدة قتلوا». وأبلغت المصادر الامريكية رويترز انه لا دليل على مقتل ابن لادن أو أحد من كبار مساعديه أيمن الظواهري ومحمد عاطف وأبو زبيدة. وأكد مسؤولون عسكريون آخرون في أحاديثهم الخاصة تقارير تفيد أن الولاياتالمتحدة تستخدم طائرات «بريداتور آر.كيو./1 » وهي طائرات استطلاع مسلحة دون طيار للمرة الأولى على الاطلاق في إطلاق صواريخ على أفغانستان. واستخدم سلاح الجو الامريكي هذه الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض ولم تكن مسلحة من قبل في إطلاق صاروخين مضادين للدبابات. ورفض رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة تحديد الموعد الذي قد تنضم فيه القوات الخاصة الامريكية الى الحرب الامريكية على «الارهاب». واكتفى مايرز وهو جنرال بسلاح الجو الامريكي بالقول إن البنتاجون يعتزم استخدام كل إمكانياته العسكرية في مواجهة ما وصفه بأكثر التحديات أهمية للقوات الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد مايرز استخدام طائرات من سلاح الجو الامريكي طراز اف 15 إي المتمركزة في المنطقة يوم الأربعاء وذلك للمرة الاولى في الحملة العسكرية حيث ضربت قوات طالبان ومدرعات تحمي مدينة مزار الشريف الاستراتيجية في شمال أفغانستان. وانضمت طائرات اف 15 إي. المخصصة لمهاجمة أهداف أرضية لنحو 100 من طائرات قوات البحرية وقاذفات ثقيلة متمركزة في دييجو جارسيا في المحيط الهندي في شن هجمات تركزت على قوات طالبان ووحدات مدرعة ومراكز صيانة المركبات. وقال مطمئن لقناة الجزيرة القطرية في مقابلة مصورة عن طريق الهاتف من موقع غير محدد إن عدد القتلى يتراوح بين 600 و900 لأنه يعتبر المفقودين تحت الانقاض من القتلى، وطلب من محدثه الا يسأله عن عدد الجرحى لأنهم بالآلاف ولا يعرف عددهم. وقال سفير الحركة لدى باكستان عبد السلام ضعيف في وقت سابق في بيان إن اكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدء حملة القصف التي تقودها الولاياتالمتحدة في السابع من اكتوبر تشرين الاول.