قررت وزارة التربية والتعليم إجراء تعديلات على إجازات المعلمين والمعلمات يتضمن منح المعلمين والمعلمات الحاصلين على أكثر من 90 درجة في استمارة الحوافز إجازة تصل إلى 74 يوماً، أي بزيادة 22 يوماً عن بقية معلمي المرحلة الابتدائية غير الحاصلين على حوافز، وكذلك معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث تبدأ إجازة المعلمين والمعلمات الحاصلين على أكثر من 90 درجة في 20 رجب 1432ه وتبدأ إجازة البقية في 12 شعبان 1432ه، فيما يمنح معلمو ومعلمات الصف الأول إجازة قدرها 88 يوماً تبدأ من 6 رجب 1432ه إلى 6 شوال 1432ه، ويمنح معلمو ومعلمات الصف الثاني والثالث الحاصلون على حوافز 81 يوماً تبدأ من 13 رجب 1432ه. وقد كشف استفتاء بمنتديات المعلمين والمعلمات بالمملكة أن 65% من المعلمين والمعلمات يؤيدون التعميم الخاص بالإجازات، حيث يرى المشاركون أن هذا القرار يحفز المعلمين والمعلمات على العمل، ويقلل من التسيب واللامبالاة التي ينتهجها البعض في تأدية عمله، بينما يعارض 34% من المشاركين في استفتاء وزارة التربية والتعليم هذا القرار، ويرون أنه سبَّب كثيراً من المشاكل والحساسيات بين المعلم والمدير. استطلاع «صحف» كان ل»صحف» استطلاع من بين أوساط المعلمين والمعلمات، وتحفظ بعض المسؤولين عن التحدث عن القرار لحين تطبيقه فعلياً ولعدم الموافقة لهم بالتصريح دون الرجوع للوزارة، وكان القرار مدوياً في أوساط المعلمات أكثر من المعلمين، وذلك من خلال آرائهن وتفاعلهن مع استطلاعنا: تقول المعلمة سارة الشمري، معلمة ابتدائي صفوف عليا: قرار هذه الإجازة ينصف المعلمة المؤدية لعملها بأكمل وجه عن غيرها من المعلمات اللاتي لم يقمن بواجبهن كما يجب، الغياب وعدم الإتقان يؤثران في الأداء الوظيفي، ولكن أنا في رأيي الشخصي أن هذا القرار قد يؤدي إلى المشاحنات بين المعلمات، مما يؤدي إلى كثرة المشاكل في المدرسة. وأكد المعلم أحمد السهيمي أن هذا القرار في نظري صائب، وكل معلم يتحمل ما يقوم به على مدار العام، وحتى ولو كان هناك ظلم أو تعسف من مدير المدرسة فيقدم المعلم ما يثبت لإدارة التربية والتعليم، وسوف يكون هناك تحقيق للمعلم والمدير. تقرير وأهواء وقالت مديرة مدرسة ابتدائية رفضت التصريح باسمها: إن تطبيق هذا القرار قد يخضع لأهواء من يضع تقرير الأداء، سواءً مدير أو مديرة، وقد يكون هناك قصور، حيث يظلم معلمون ومعلمات، وسوف تكون المسؤولية أكبر، على المدير ولا يستطيع أي شخص إرضاء أحد، فمن وجهة نظري أن يكون إصدار القرار بمنح إجازة لجميع المعلمين والمعلمات، وتكون موحدة بحيث ينتهي الدوام بنهاية اختبارات المرحلتين المتوسطة والابتدائية. من جهة أخرى قال مدير مدرسة نوفل بن الحارث: في نظري الشخصي أن هذا القرار من صالح مدير المدرسة حتى يتمكن من ضبط المعلمين، أتمنى أن يكون هناك قرارات مشابهة تحد من إهمال وتقصير بعض المعلمين. أما المعلمة فاطمة العتيبي فتقول: قرار إجازة الأداء قرار صائب ويشجع المعلمات على السعي إلى التميز والحصول على درجات تمنحها حق الإجازة. رفض للقرار المعلمان عبدالعزيز الخضير وفهد القحطاني رفضا هذا القرار وبقوة على حد قولهما وقالا: إن هذا القرار فيه إجحاف على المعلم الذي يمر بظروف صحية واضطرارية، لأن الإجازة المرضية والاضطرارية تخصم من الأداء الوظيفي فكيف يكون ذلك؟. وتقول المعلمة نوفا العتيبي: أرى أن هذا القرار صائب فهو يحث المعلمة على بذل جهود مضاعفة وتنافس بين المعلمات، وفي هذا التنافس الشريف يحصل رقي في مستوى الطالبات وهو الهدف المنشود، وهذا ما أكده المعلم نايف الشيخ في نفس الوقت.