جاء قرار لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الأول بتأجيل جملة من المباريات في دوري الدرجة الأولى، ودوري الدرجة الثانية، ودوري ممتاز الناشين، إضافة إلى تعديل مواعيد مواجهات أخرى أما بالتقديم ساعات أو التأخير مثلها، وذلك (وذلك لتعارضها مع مباراة المنتخب السعودي والمنتخب الأردني ضمن نهائيات كأس آسيا في قطر 2011م) كما جاء في نص القرار ليثير دهشة واستغراب - سمها ما شئت - المتابعين للمسابقات المحلية. وإذا كنا هنا نتفق من حيث المبدأ مع تأجيل المباريات او تعديل مواعيدها حتى تتاح الفرصة للجميع لمتابعة الأخضر وهو الأهم بلا شك، إلا أن ما يثير التساؤل هنا هو الطريقة التي تدير بها لجنة المسابقات باتحاد الكرة والتي يرأسها فهد المصيبيح - وهو بالمناسبة مدير المنتخب الأول أيضا - فهل دخلت مواعيد المباريات المحلية فجأة في أجندة اللجنة لتسارع إلى تغييرها، أم أن اللجنة لم تكن تعلم عن موعد مباراة المنتخب الأول مع الأردن الا يوم أمس لتسارع إلى اتخاذ قرارها بالتأجيل والتقديم والتأخير؟؟ علما بأن اللجنة مطالبة في هذا الشأن بالأخذ بكل الاحتمالات بما فيها مواعيد مباريات المنتخب في حال بلوغه ادواراً متقدمة من بطولة آسيا أو أي بطولة أخرى يشارك بها مستقبلا. إن القرار يعزز ما يطالب به الجميع من ضرورة تطوير آلية العمل في لجان اتحاد الكرة، والاستفادة من الخبرات المؤهلة في هذا المجال، ودراسة كل المواعيد والمناسبات حتى لا تصدر الجداول ثم ندخل في دائرة التأجيل من جديد... والاستفادة من الأنظمة والبرامج الالكترونية في هذا المجال وهي التي تكفل رصد أي تعارض أو أخطاء في مثل هذه الجداول... حتى لا تفاجأ لجنة المسابقات من جديد بمباراة للمنتخب تتعارض مع مواعيد سلسلة من المباريات المحلية كما حدث أمس الأول !!