قال متحدث باسم الأممالمتحدة مساء الثلاثاء إنّ والياً سودانياً ملاحقاً من المحكمة الجنائية الدولية، استخدم مروحية تابعة للأمم المتحدة للتوجُّه إلى محادثات سلام. وأوضح المتحدث مارتن نسيركي أنّ أحمد محمد هارون حظي بوسيلة النقل هذه لأنه يضطلع بدور «أساسي» لوقف المواجهات القبلية في منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، مؤكداً بذلك معلومات وردت في وسائل إعلام عدة. وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2007 مذكرة توقيف بحق أحمد محمد هارون وهو وزير سابق أصبح والياً لولاية جنوب كردفان، ليواجه 51 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بينها عمليات قتل واغتصاب في منطقة دارفور. كذلك تلاحق المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها في لاهاي، الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب إبادة في دارفور. وأضاف نسيركي أن بعثة الأممالمتحدة في السودان «مفوضة لتقديم مساعيها الحميدة إلى مختلف أطراف المفاوضات في منطقة ابيي ليحلوا خلافاتهم عبر الحوار». وذكر بأن بعثة الأممالمتحدة «عملت مع كافة الأطراف بمن فيها السلطات المحلية للحد من تزايد أعمال العنف»، وأكد «أن الوالي هارون يضطلع بدور أساسي لدفع زعماء قبائل المسيرية للمجيء إلى محادثات السلام» بغية وقف المعارك وسقوط القتلى في منطقة ابيي. وأضاف «بموجب تفويضها ستواصل البعثة تقديم المساعدة الضرورية للأطراف الرئيسية في السعي إلى حل سلمي». وتدور معارك بين قبائل المسيرية وقبائل الدينكا نقوق المتنافسة، مما أوقع 33 قتيلاً على الأقل منذ الجمعة. وتسيطر قبائل المسيرية على قسم كبير من ولاية جنوب كردفان الشمالية ويتنازعون السيطرة على منطقة ابيي مع قبائل الدينكا نقوك الجنوبية.