طالب عدد من الشباب في محافظة الطائف وكذلك الزائرين لها من مختلف مناطق المملكة بتوفير أماكن مناسبة لهم. حيث أكدوا للجزيرة أن الأماكن السياحية التي خصصت لهم تفتقر إلى الكثير من الخدمات الضرورية بالإضافة إلى البرامج الهادفة التي تساعد الشباب على قضاء وقت فراغهم والاستفادة منهم مؤكدين أن منطقة الهدا والشفا قامت الجهات المختصة بمنع التخييم بها لأسباب غير معروفة. وأشاروا إلى أن الحدائق العامة مثل حديقة الملك فهد وحديقة الحيوان بالردف يجب أن يخصص بها وقت للشباب لزيارتها ومن الحوار التالي نستكشف وجهات نظر الشباب: أين نذهب: في البداية أكد عايض البقمي أن الحدائق أصبحت خاصة بالعوائل ولم تراعَ في ذلك حقوق الشباب حيث إننا نجد أينما نذهب اللوحات التي كتب عليها للعائلات فقط فأين نذهب؟ لذا أرجو من القائمين على المنتزهات مراعاة حقوق الشباب وتخصيص أماكن خاصة للشباب يتوفر فيها كل وسائل الترفيه خاصة ونحن اليوم نعيش عصر العولمة وعصر الانترنت هذا العصر الذي نجد فيه كل مغريات السياحة الخارجية لذا يجب على القائمين على التنشيط السياحي بمحافظة الطائف تكثيف كل ما من شأنه جذب الشباب وليس تنفيرهم. وأضاف: إن الطائف عروس المصايف تحظى بإقبال شديد خاصة في فصل الصيف فلماذا لا يكون هناك استغلال لهذا التواجد بطريقة تكون منصفة للشباب والعوائل ثم أين البرامج التي تهتم بالشباب وتنمي مواهبه وأفكاره ولكننا نسمع ولا نرى شيئاً من هذا الاهتمام. سكن العزاب غير متوفر : أما مشعل المطيري فيقول هموم الشباب في فصل الصيف كثيرة ولكن نبدأ أولاً بالسكن الذي أصبح يؤرقنا تماماً فعندما نبحث عن السكن المناسب لا نجده إلا في أماكن بعيدة عن الخدمات الأساسية وإن وجدنا سكناً مناسباً فنجد أن أسعاره خيالية تفوق ميزانية الشباب 00 أمثالنا خاصة ونحن طلبة على المقاعد الدراسية الجامعية. وبين أن الشقق المفروشة التي خصصت للعزاب تكاد تكون معدومة وهي قليلة لا تفي بالغرض الذي يطمح إليه الشباب فمتى نلقى الاهتمام الذي يلبي رغباتنا واحتياجاتنا. وأضاف بودي أن أوجه سؤالاً للجنة العامة للتنشيط السياحي بمحافظة الطائف. ماذا أعدت اللجنة لهؤلاء الشباب الذين يفدون إلى محافظة الطائف من جميع مناطق المملكة ؟ وهل أنتم في اللجنة على أن ما تقدمونه من برامج سياحية خاصة بالشباب راضين عنها؟ أرجو أن ألقى الإجابة الشافية من المسؤولين في محافظة الطائف خاصة وأن هذه اللجنة يترأسها معالي محافظ الطائف الأستاذ/ فهد بن عبد العزيز بن معمر . عشوائية التوزيع: أما مالك عمر القرشي فيرى أن مدينة الطائف من أجمل مدن المملكة من حيث الجو المناسب ولكن الخدمات التي تقدم ليست منظمة ويقول أحس أن هناك عشوائية دون مراعاة ما يناسب فئات المجتمع وأضاف هناك برامج خاصة بالشباب يجب أن تكون موجودة مثل الدورات الرياضية، بمختلف أنواعها ونحن الشباب عندما نذهب للبحث عن برامج ترفيهية لا نجدها ثم أين الخرائط الإرشادية التي تدلنا على الأماكن السياحية والمنتزهات العامة؟ وبين أن هناك أماكن سياحية خارج محافظة الطائف جميلة جداً ولكننا لا نستطيع الوصول إليها بسبب عدم معرفتنا الكافية بهذه الأماكن. أماكن غير مناسبة: خالد السبيعي يؤكد أن الأماكن الخاصة بالشباب معدومة جداً وعندما تذهب إلى منتزه الردف الذي خصص نصفه للعائلات بالإضافة إلى الأسعار التي بدأت في الارتفاع على جميع الخدمات الضرورية للشباب مثل الشقق المفروشة والمطاعم. تخصيص وقت للشباب : أما سفر الحارثي يقول الحمد لله دولتنا لم تقصر في شيء وأوجدت العديد من الأماكن السياحية والترفيهية ولكن هناك بعض الأماكن السياحية مثل حديقة الملك وحديقة الحيوان خاصة للعوائل على مدار 24 ساعة . فلماذا لا تخصص هناك ساعة أو ساعتان في الصباح أو المساء خاصة للشباب حتى الشباب يرعى ويطلع على ما تقدمه حكومتنا. فمثلاً حديقة الملك فهد باعتبارها حديقة مميزة 00 إضافة إلى حديقة الحيوان وهناك منتزة سيسد الوطني ربما يكون هو الأنسب للشباب بحكم بعده عن المدينة وأماكن تواجد الشباب فلماذا لا يخصص يوم أو يومان للشباب للدخول إلى هذا المنتزه. وأضاف: هذه المشكلة لا يعاني منها فقط زوار الطائف بل هي على مستوى المملكة وأرجو أن يكون هناك حلول جذرية وتحترم رغبات الشباب وتلبي طلباتهم لكي يكون هناك تسرب سياحي خارج يؤثر سلباً على السياحة الداخلية حتى أنني ذهبت إلى أحد الأسواق في محافظة الطائف وعندما هممت بالدخول منعنى حارس الأمن وقال هذا مخصص للعائلات فقلت أين ذهب الشباب قال إلى الربع الخالي. صعوبة التنقل سعد السبيعي يقول نحن الشباب القادمين من خارج محافظة الطائف خاصة إذا قدمنا عن طريق الجو نجد صعوبة في الحصول على وسائل نقل من شركات ومكاتب التأجير الخاصة بالسيارات لأن هناك روتين الأوراق الثبوتية التي تقف حجر عثرة في طريقنا خاصة ونحن طلاب لا نملك بطاقة عمل. وأشار إلى أن الشباب شريحة كبيرة من مجتمعنا العزيز الذي يجب الاهتمام به. أين المخيمات الشبابية: أما حسن عبد الله البار قال: إن منطقة الشفا والهدا من الأماكن السياحية الجميلة التي تغري الزائر بها بإقامة مخيم له ولكن عندما تريد ذلك تجد المعارضة والمنع من البلدية . فأين نذهب هل نذهب إلى الشقق المفروشة التي أصبحت أسعارها تفوق الوصف؟ أم نعود حيث أتينا ومن ثم السفر إلى الخارج فلماذا لا يسمح بالتخييم لنا في الهدا والشفا على الأقل نوفر مبلغاً من المال ونبقى فترة أطول في الطائف الجميل لأن الشباب دائماً يهوى التخييم. الطائف ينقصه أشياء كثيرة: أحمد الشهري يقول الطائف ينقصه أشياء كثيرة ولكن لابد لنا من وقفة مع الأماكن السياحية حيث يوجد هناك أماكن سياحية توجد في الطائف بكثرة لم تستغل بالشكل المطلوب الذي يلبي حاجات الزائر والمصطاف ونجد أن هناك أماكن خصصت للعوائل لم تكن مناسبة بل هي مناسبة للشباب وبالعكس هناك أماكن خصصت للشباب في الأصل هي مناسبة للعوائل فيجب إعادة النظر في التقسيم الحاصل. نريد برامج هادفة: أما أحمد الغامدي يؤكد أن الطائف ينقصها الكثير من وسائل الترفيه للشباب مثل الملاعب الرياضية والملاهي والمسابقات الثقافية والأدبية بشرط أن تكون خارج نطاق الروتين العام بحيث تخدم الشباب وتنمي عندهم حب الوطن وتنمي مداركهم الفكرية ولو نظرنا إلى المدن الأخرى مثل جدة وأبها نجد أن لديهم العديد من البرامج التي خصصت للشباب من مسارح وغيرها فكل هذا لا يوجد في الطائف فنجد الشباب مضطراً أن يذهب إلى الأماكن العامة للبحث عن وسائل بديلة فيجب أن يكون هناك اهتمام بالشباب اهتماماً يلبي هذه الرغبات. أما أحمد الغامدي يقول نحن نسمع عبارة الطائف عروس المصايف ولكن عندما نذهب إلى منتزهات نجدها منافية للحقيقة مما جعل الشباب يتجه إلى المقاهي وزيارة الأسواق دون حاجة بالإضافة إلي مقاهي الانترنت التي أصبحت تشهد إقبالاً شديداً بسبب أنهم لم يجدوا ما يشغل وقت فراغهم ببرامج هادفة ذات طابع شبابي. ولكن عبد الرحمن الحارثي له رأي آخر حيث يقول مما لاشك فيه أن الشباب أصبح اليوم لديه طاقة فراغية كبيرة وإذا القائمون على برامج التنشيط لم يلبوا رغبات الشباب ولو جزءاً بسيطاً منها فسوف يكون هناك كبت وإحباط لهم من خلال تلك اللوحات التي كتب عليها للعائلات فقط فمتى نرى برامج هادفة تجعل الشباب يشغل وقت فراغهم بها دون التفكير في الذهاب إلى المقاهي والانحراف وشرب المعسل والتسكع في الأسواق ومضايقة العوائل في المنتزهات والدوران في الشوارع دون فائدة. التغيير مطلوب: أحمد العتيبي قال: ها هي الطائف لم يتغير فيها شيء منذ زمن طويل والمنتزهات لم يحدث بها تجديد بل بالعكس هناك بعض المنتزهات التي أصبحت أشجارها على وشك الانتهاء من طول عمرها وعدم العناية بها نحن نريد الشيء الجديد الذي ينافس الأماكن السياحية الخارجية وتكثيف الاهتمام بهذه الأماكن السياحية سواء بإضافة الملاهي أو المسابقات الرياضية أو إيجاد دورات رياضية يجعل الشباب يتمسك بهذه المدينة الجميلة التي أصبحت الآن هي مقصداً للجميع.