سيدي سلمان.. سيدي أمير نجد.. رحم الله فلذة كبدك.. وحبيب شعبك الابن البار والأمير الإنسان فهد بن سلمان.. كلنا فهد يا أبا فهد.. كلنا حزنا لحزنك.. كلنا فداك بما نملك.. بس في صدورنا دمع ونحيب لو نثرناه ذوب له صخر هكذا وصف الشاعر الكبير بدر بن عبدالمحسن حالنا نحن معشر أبناء هذا الوطن في مرثيته الخالدة في فقيد الوطن.. هكذا عبَّر عن مشاعرنا تجاه ذلك الفارس الأصيل الذي ترجل.. يا سيدي فهد ليت البكاء يفيد.. ليت النحيب يرد غائباً لكُنا فعلنا.. لكُنا أغرقنا شعاب الجزيرة لتعود إلينا.. فجيعتنا فيك يا راحلاً تركتنا أكبر فجيعة ومصيبتنا فيك يا فهد أعظم مصيبة.. لقد رحلت يا فهد في ريعان الشباب.. تركتنا بهذه السهولة.. ودعت دار الفناء متعجلاً دار البقاء دار الأخيار.. فيا أيها النبيل ابن النبيل وأنت ترقد تحت الثرى ليتك تشاهد فيض المشاعر نحوك.. ليتك ترى الدموع التي تساقطت من أجلك.. ليتك تشاهد أمواج البشر الذين يحبونك.. نعم يا سيدي من أحبه الله حبب الناس فيه.. فهكذا أنت يا أبا سلطان.. كل الناس حزنوا لرحيلك.. كل الوطن من البحر إلى البحر شاطروا والدكم ووالدنا سلمان فراقك.. كلنا بكينا من أجلك.. إن غبت عنا يا فهد جسداً فلن تغيب عنا أفعالك وأعمالك.. لن تغيب عنا صورتك سنحملها في صدورنا إلى الأبد..سنتذكرك في كل حين وسندعو لك في كل وقت فإلى جنة الخلد يا ابن سلمان..لله ما أعطى ولله ما أخذ. (إنا لله وإنا إليه راجعون).