سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القريات ذات مقومات سياحية مميزة.. تؤهلها لنشاط حافل سموه زار آثار المحافظة.. ومواقعها القديمة الأمير فيصل بن عبدالله ل «الجزيرة »:
القطاع الخاص مطالب بدور كبير لاجتذاب السياح
قال صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي في تصريح خاص ل«الجزيرة»: رغم قصر الوقت في هذه الزيارة الا انني شاهدت ما اسعدني من مواقع اثرية وتاريخية وبكل صدق تستحق الزيارة واود ان اشيد بالدور المميز لادارة التعليم بالقريات على اهتمامها الواضح والملموس في المحافظة والعناية بتلك المواقع وجمع المعلومات عنها و هذا نشاط يشكرون عليه وهذا يعتبر من مقومات السياحة واعتبر ان جميع مقومات السياحة متوفرة في القريات وعلى رأسها الانسان الذي يخلص في عمله وإبراز معالم مدينته بالاضافة الى المناخ المعتدل صيفا والذي يميز القريات خاصة في فصل الصيف وكما لمسنا هذا اليوم ونحن في «مربعانية الصيف» وفي ساعات الظهر كيف كانت درجة الحرارة معتدلة، وقد طلب مني صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بعض التقارير عن السياحة والآثار والسياحة البيئية من اجل المؤتمر القادم وانا اعتبر نفسي اتعلم عن الآثار واحاول ان اعرض ذلك وتأتي هذه الجولات مع الاخوان سواء في الآثار د. سعد الراشد والاستاذ فيصل المعمر من مكتبة الملك عبدالعزيز لهم دور كبير في تعريفي على هذه المواقع وانا اهوى التصوير لذلك رأيت ان هذه المنطقة من اهم المناطق واعرف عنها لكن لم تسنح لي الفرصة من قبل لزيارتها وبعد هذه الزيارة تأكد لي انها من اهم المناطق المؤهلة سواء في سكاكا او الدومة وفي القريات مثل كاف واثرة وغيرها تعتبر تاريخاً كذلك بالنسبة لمحمية الحرة والاهتمام الذي تحظى به له الدور الكبير في دعم السياحة خلال ربط السياحة في البيئة وهذا هو التوجه الذي سوف يكون له دور في القريب واعتقد انه من الصعب ان تجد منطقة متكاملة من حيث السياحة البيئية والاثرية مثل هذه المنطقة وصحيح ان الدولة تعمل في هذا الاتجاه لكن يبقى الدور الاهم على القطاع الخاص والآن التوجه سواء توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله ان القطاع الخاص لابد من ان يقوم بدوره فالدولة تؤمن وتعطي وتحفز وتساعد لكن من يقوم بالعمل وينفع وينتفع هو القطاع الخاص واعتقد ان هذا هو التوجه الصحيح والسياحة لاتقوم الا على ذلك وأدعو رجال الاعمال القادرين سواء من المنطقة او من المناطق الاخرى ان يستثمروا في هذا المجال مع وجود الهيئة العليا للسياحة. وحول امكانية تشكيل هيئة عليا للآثار قال سموه «لابد من ايجاد هيئة عليا للآثار وهي سوف تكمل مع الهيئة العليا للسياحة وانا اعرف ان الاهتمام من قبل القيادة موجود واتمنى ان يتحقق والمملكة غنية بالآثار». جاء ذلك بعد زيارة سموه صباح اول امس الجمعة لعدد من المواقع الأثرية والتاريخية بالقريات والتي بدأت بزيارة لقرية كاف الاثرية يرافقه سعادة محافظ القريات بالنيابة احمد بن عبدالله ال الشيخ والاستاذ فيصل المعمر وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية وسعادة د. سعد الراشد وكيل وزارة المعارف للآثار وكان في استقبال سموه ومرافقيه مدير تعليم القريات الاستاذ مرزوق الخنجر والاستاذ صالح الشرعان مدير وحدة الآثار بالقريات وفور وصول سموه اخذت مجموعة من الخيول والهجن بمرافقة موكب سموه حتى مقر الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة وألقى خلاله مدير تعليم القريات كلمة رحب بها بسموه ومرافقيه مشيداً بالاهتمام الذي تحظى به الآثار من قبل حكومتنا الرشيدة والمحافظة عليها موضحا اهمية تلك الآثار وما تجسده من حضارات سابقة. بعد ذلك ألقى الشاعر سليمان الكويليت قصيدة فصيحة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور، عقب ذلك قدمت فرقة القريات للدحة لون «الدحة» وهو احد الالوان الشعبية التي تنفرد بها القريات عن بقية مدن المملكة وقد اعجب سموه بهذا اللون واستمع لشرح عنه من رئيس الفرقة حسين عقيل العبدلي ثم بدأت جولة سموه على المواقع الاثرية حيث تجول سموه ومرافقوه في قصر كاف الاثري الذي يعود بناؤه لعام 1338ه وعمدت وكالة وزارة المعارف للآثار على حمايته واعتمد مشروع لترميمه وقد استمع سموه لشرح مفصل عن اروقة القصر من الاستاذ صالح الشرعان الذي تحدث عن تاريخ القصر واستخداماته مطلعا سموه على كافة اجزائه كما اطلع سموه على رسم توضيحي للقصر بعد عملية الترميم التي ستتم في القريب العاجل وقد ابدى سموه سروره بما شاهده معربا لوكالة الآثار عن شكره وتقديره على اهتمامهم بذلك. عقب ذلك تجول سموه داخل قرية كاف وما تحتويه من منازل قديمة ومزارع وعيون للمياه وابدى سموه اعجابه مؤكدا على اهمية المحافظة على هذه القرية وتطويرها لتصبح منتجعاً سياحيا. بعد ذلك قام سموه ومرافقوه بالصعود الى قلعة الصعيدي رغم ارتفاعها الشاهق وهي من اهم القلاع في المنطقة حيث شاهد سموه ما تحتويه من بعض المباني التي لم يتبق منها سوى القليل وقد عمدت وكالة وزارة المعارف للمحافظة عليها من خلال تشبيكها بسياج لحمايتها من العبث، واستكمالا لجولة سموه في عدد من المواقع الاثرية في القريات قام سموه بزيارة لقرية اثرة حيث تجول سموه ومرافقوه في «قصر المذهن» الذي يعود تاريخه الى ما قبل 3000 سنة تقريبا واستمع سموه لشرح عن هذا القصر من الاستاذ صالح الشرعان الذي اوضح اهميته وضرورة المحافظة عليه خاصة انه يحتوي على العديد من النقوش والرسوم القديمة ويعتبر الدليل على وجود قرية متكاملة بالقرب منه قد تكون دفنت تحت الرمال عقب ذلك تجول سموه ومرافقوه في منطقة «السبخا» وهي المنطقة التي يستخرج منها الملح واشتهرت به الى ان التصق اسم القريات بذلك وقد استمع سموه لشرح عن كيفية استخراجه من الاستاذ صالح الشرعان وشاهد عملية الاستخراج من قبل عدد من العاملين في استخراج الملح. الذي يعتبر من اجود انواع الملح بعد ذلك شاهد سموه عدداً من عيون المياه الكبريتية ومنها عين منوه التي تجري مع الارض وتشتهر القريات بهذه العيون التي قد تساعد على استخدامها سياحيا وقد ابدى سموه اعجابه بما شاهده من آثار ومناطق طبيعية تزخر بها القريات معربا عن شكره وتقديره للقائمين على المحافظة عليها ومتمنيا ان تحظى هذه الاماكن بالاهتمام لتكون احد روافد السياحة في بلادنا الغالية. وفي مساء اليوم نفسه استكمل سموه ومرافقوه جولتهم في منطقة «الرشراشية» التي تحتوي على العديد من النقوش والكتابات الاثرية حيث استمع لشرح عن هذه النقوش من مسؤول الآثار بالقريات صالح الشرعان الذي اوضح لسموه ان تعليم القريات يسعى جاهدا للمحافظة على هذه المواقع من ايدي العابثين في انتظار الاعتمادات الخاصة بتشبيك هذه المواقع بالسياج الآمن وقد وعد د. سعد الراشد وكيل وزارة المعارف للآثار باعتماد 3000م2 من السياج وهي المساحة التي يحتاجها تعليم القريات في الوقت الحاضر كما زار سموه قصر الحديثة التاريخي حيث كان في استقباله ومرافقيه رئيس مركز الحديثة عبدالله المريخان ومدير تعليم القريات حيث تجول سموه داخل غرف القصر الذي احتوى على العديد من القطع الاثرية التي تزخر بها المنطقة والتي قدمت لادارة تعليم القريات من متحف المواطن عبدالله سلمان الشرعان كما احتوى القصر على العديد من الصور القديمة للمؤسس - رحمه الله - في مناسبات عدة وخلال جولة سموه في القصر تم عرض من خلال الحاسب الآلي لعدد من المواقع في نشاط مميز من تعليم القريات تم تجهيزه على «اقراص سي دي» اشتمل على العديد من الصور لتلك المواقع مع التعريف عنها وقد وزعت نسخ منه على سموه ومرافقيه وفي نهاية جولة سموه قدم مدير تعليم القريات هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة. بعد ذلك توجه سموه ومرافقوه لزيارة منفذ الحديثة الحدودي حيث تجول سموه في صالات الجوازات واستمع لشرح مفصل عن عملهم من مساعد مدير جوازات المنفذ النقيب عويد العنزي كما شاهد سموه كبائن الجوازات الجديدة والتي سوف تخدم المسافرين وهم داخل سياراتهم كما شاهد سموه صالات الحجاج في المنفذ واستكمل سموه جولته في المنفذ حيث تجول في الساحة الجمركية واستمع لشرح مفصل عن اعمال الجمرك من قبل مساعد مدير الجمرك خليفة الحربي وشاهد سموه سيارات التفتيش المتنقلة وتجول سموه في معرض الوسائل الرقابية والذي يحتوي على العديد من الضبطيات التي تمكن رجال الجمارك من القبض عليها رغم ان بعضها كان في مواقع لا تخطر على البال وهو ما يؤكد على صحوة رجال الجمارك في اداء واجبهم. كما شاهد سموه عرضا للكلاب البوليسية وهي تكشف المتفجرات والمخدرات وقد ابدى سموه اعجابه وسروره بما شاهده معربا عن شكره وتقديره لرجال الجوازات والجمارك في هذا المنفذ على ما يقومون به من واجب وطني متمنيا لهم التوفيق. وفي مساء اليوم نفسه غادر سموه مطار القريات وكان على رأس مودعيه محافظ القريات بالنيابة احمد آل الشيخ وعدد من المسؤولين. هذا وكان سموه قد وصل الى القريات قادما من الجوف مساء اول امس الخميس ضمن زيارة لسموه في منطقة الجوف.