السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كعادتي اليومية الحرص على تناول الوجبة الثقافية المطعمة بالمقالات الجميلة والمواضيع الجيدة المُعدة من الكُتّاب الأفذاذ والأقلام الهادفة لعلكم عرفتم تلك الوجبة اللذيذة انها الجريدة العزيزة صحيفة «الجزيرة» وأكثر ما يشدني لقراءة تلك الجريدة زاوية «مستعجل» والتي يُعدها الكاتب الاجتماعي المعروف الأستاذ الكبير عبدالرحمن السماري ولفت نظري ما سطره قلمه المسدد في العدد رقم 10475 الصادر يوم الأحد 11/3/1422ه وكان موضوعه بعنوان «الطلاب بعد الامتحانات» وتطرق السماري إلى الفوضوية الحاصلة من الطلاب بعد انتهاء الامتحانات كل يوم من ازعاج وتفحيط بالسيارات وسرعة خطيرة ورمي المعلبات والكتب وايذاء الناس، وحمّل هؤلاء الطلاب المسؤولية وكذلك أولياء أمورهم الذين تركوا لهم الحبل على الغارب وتركوهم في الشوارع يؤذون خلق الله ويعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر نسأل الله للجميع السلامة. وحقيقة القول لقد أصاب السماري كبد الحقيقة ونقل شيئاً من صميم الواقع يراه كل من يمر بجوار مدرسة بنين ويشاهد بأم عينيه هذه الفوضى وهذا العبث. وأنا أضم صوتي لصوت الأستاذ السماري بأن ما يحدث من هؤلاء الطلاب هو احدى نتائج الاهمال الحاصل من الأب أو الأم وإن كان الأب تنصب عليه المسؤولية بالدرجة الأولى الذي ربما يوماً يقطف ثمرة اهماله وتضييعه لأبنائه. ونحن على أبواب الاجازة الصيفية جدير بكل أب وكل أم الحرص على ابنائهم والأخذ على أيديهم وعدم تركهم في الشوارع يهيمون ولغيرهم يؤذون وللواجبات يضيعون بل يجب مراقبتهم وحسن متابعتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير والصلاح لهم في الدنيا والآخرة ومن ذلك حثهم على حسن استغلال أوقات هذه الاجازة من الالتحاق بالدورات أو الاشتغال بالتجارة والكسب المبارك فالمهم شغلهم بما يفيد وابعادهم عن كل ما يضرهم. وأخيراً شكراً للعزيزة الجزيرة والشكر موصول للأستاذ عبدالرحمن السماري. والله يرعاكم سلمان عبدالعزيز المعيلي - عرقة