تراجعت الأسهم الأمريكية في وول ستريت خلال تعاملات أمس الاول الأربعاء إثر توجه غالبية المستثمرين للبيع بهدف جني المكاسب والاستفادة من الصعود الذي سجلته الأسهم في الأيام الأربعة الأخيرة، وعزز هذا السلوك صدور بيانات سلبية جديدة أعادت أجواء التشاؤم مرة أخرى للسوق كان آخرها تقرير رابطة مصنعي الإلكترونيات الذي أظهر تراجع معدل نمو قطاع التكنولوجيا الدقيقة الى أدنى مستوى له منذ عام 95م، واشتعلت شرارة البيع بعد تحذير كل من شركة هيوليت باكارد أحد عمالقة صناعة الكمبيوتر في العالم وبنك J، P Morgan بخصوص تراجع عائداتهما في النصف الأول من العام مما أدى لتراجع سهميهما بنسبة 6، 4 و 7، 3 % على التوالي، وتداعت بقية الأسهم حيث فضل غالبية المستثمرين البيع للتخلص من الأسهم لا سيما في ظل أجواء لا تبعث على التفاؤل مع سيل الأخبار السلبية اليومي الذي لا ينبئ بانحسار قريب للضغوط التي تحاصر الاقتصاد الأمريكي، وهبط مؤشر داو جونز الذي يضم أسهم الشركتين قرابة 105 نقاط )أي بنسبة 9، 0%( الى 070، 11 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك 16 نقطة )3، 0%( الى 2217 نقطة، وعم الهبوط كافة القطاعات بما فيها قطاع النفط والطاقة الذي حقق مكاسب قوية في الأيام الماضية حيث هبط سهم أكسون موبيل بنسبة 3، 2 بالمائة اثر صدور بيانات المخزون الأمريكي وتراجع أسعار النفط، كما هبط كل من سهم شيفرون 5، 1 دولار وSunoco 3، 1 دولارا وكان سهم ماكدونالدز أحد الاسهم القليلة الصاعدة حيث ارتفع بنسبة 1، 1 بالمائة إلى 7، 29 دولارا فيما انخفضت غالبية الاسهم الأخرى بداوجونز بعد موجة البيع وكان أبرزها سهم بوينج بانخفاضه 73 سنتاً وهوم ديبوت الذي هبط 3، 1 بالمائة بالاضافة الى سهم كوكاكولا الذي سجل سعره مستويات مرتفعة خلال الاسابيع الماضية، تجدر الاشارة الى ان الشركة تعد أكبر عمالقة صناعة المشروبات الخفيفة في العالم حيث تجاوزت مبيعاتها في العام الماضي 20 بليون دولار فيما يبلغ عدد موظفيها 37 ألف موظف وتتخذ من أتلانتا مقراً رئيسياً لها،