لقد انتقلت الى رحمة الله تعالى، خالتي/ نورة بنت حمد التويجري، مساءً يوم الاحد 21/1/1422ه وكانت خاتمتها ولله الحمد خاتمة خير ولا نزكيها على الله حيث قبضت روحها الطاهرة الطيبة بعد ان كبرت لصلاة العشاء فنعم الخاتمة ولله الحمد والمنة وأسأل الله ان يتغمدها بواسع رحمته ومنه وكرمه. ولاشك ان اي مسلم عاقل لو طلب منه ان يتمنى ماذا تكون خاتمته فحتماً سيتمناها ان تكون وهو واقف يصلي او راكعاً او ساجداً امام وجه الله تبارك وتعالى. فرحمك الله تعالى يا خالة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة ورفع درجتك في عليين بما قدمته في حياتك من طاعة وعبادة وصلاة وعطف وحنان ورحمة وشفقة لابنائك وبناتك وابنائهم، فما قمت به تجاه الايتام لن يضيع باذن الله وسترينه امامك فلقد قدمت الى رب كريم رحيم عظيم.. وكل ما قدمته يشهد عليه القاصي والداني والناس شهود الله في ارضه. فأجزل الله لك المثوبة وأسكنك فسيح جناته واعظم لك الاجر والمثوبة وهذا والله ما يخفف عزاءنا ومصابنا فيك، والا ففقدك كبير لدى الجميع. والجميع يشهد لك بالصلاح والتقوى وسجادتك التي لا تفارقك وصلواتك ودعواتك كلها ستجدينها عند رب عادل كريم رحيم، وانت وامثالك لا يفقدك شخص او شخصان او بيت او بيتان بل سيفقدك اشخاص كثير وبيوت اكثر فكم من هذه البيوت الفقيرة والايتام والارامل الذين تقومين عليهم وتقضين حاجاتهم وتعودوا منك البذل والمساعدة سيفقدون هذه اليد الحانية، رحمك الله فمصابنا ومصابهم كبير وفقدانك عظيم علينا وعليهم ولكن هذه مشيئة الله وقدره )فحسبنا الله ونعم الوكيل(. ولقد قمت بزيارتها ليلة وفاتها رحمها الله وبعد المغرب أي قبل وفاتها بأقل من ساعة تقريباً وسألتها عن صحتها فكانت تحمد الله وتشكره وترجو ان تكون خاتمتها على الشهادة وتردد )اللهم احسن خاتمتي( )اللهم امتني على الشهادة( وقبل الله دعاءها بمشيئته، فبعد أذان العشاء طلبت من ابنتها ان تساعدها للوضوء فذهبت بها وتوضأت وفرشت لها السجادة ثم كبرت وكان آخر عهدها بالدنيا قول )الله اكبر( نعم قالت الله اكبر ثم قبضت روحها الطاهرة وختمت حياتها بتكبير الله عز وجل، فنعم الخاتمة ولله الحمد والمنة. وستبعث مكبّرة بمشيئة الله كما جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال)كل يبعث على ما مات عليه( او كما جاء بالحديث. سنفتقدك كثيراً وسيفقدك اكثر ابنائك وبناتك وابنائهم الذين ترعرعوا على يديك وتربَّوْا احسن تربية وزوجك وشقيقتك واخوتك واخوانك. اسأل الله ان ينزل عليهم الصبر والسكينة وان يصبر قلوبهم. * ورسالة خاصة الى والدتي الغالية عظم الله اجرك على فقدان شقيقتك الكبرى وألهمك الصبر والسلوان وأعانك على فراقها فقد كنت ترددين لنا دائماً انها تعتبر والدتك، قدراً ومحبة واحتراماً وتقديراً وليست اختك فقط. وتطلبين منا وتأمريننا ببرها واحترامها وتقديرها لمعزتها الغالية لديك. فاصبري واحتسبي يا والدتي وأسأل الله ان يجمعك بها في دار كرامته ومستقر رحمته وجميع المسلمين. وعزائي الخاص الى زوجها العم/ عبدالعزيز، والى ابنائها، محمد وعبدالاله واخواتهم وابنائهم وبناتهم والى جميع الاخوال والخالات. وحسبنا الله ونعم الوكيل. و«انا لله وانا اليه راجعون».