^^^^^^^^^^^ تعرضت القرنة وبعض المناطق المجاورة لها في محافظة شقراء الى اعصار شديد خلال الأيام الماضية، وأسفر عن تحطم أعمدة الانارة وتطاير خزانات المياه وتهشم الصوامع المعدة لحفظ القمح كما أسفر الاعصار عن اقتلاع العديد من النخيل وتضرر المزارع. ^^^^^^^^^^^ «الجزيرة» تواجدت في الموقع والتقت بالمواطن سليمان العتيبي صاحب إحدى المزارع المتضررة فقال: وقع الاعصار عند الساعة الرابعة الا الربع عصرا واستمر قرابة 4 دقائق وجاء متجها من جهة الشمال الغربي وكنا نراه من بعد ونستغرب من هذا السواد العجيب الذي ما رأيناه في حياتنا فقمنا بإدخال الأطفال داخل المنازل وبعد قليل جاءت الريح الشديدة والمحملة بالأحجار الكبيرة والتي نتج عنها الأضرار السالفة بالاضافة الى تحطم نوافذ المنازل والسيارات وتطاير خزانات المياه الى مسافات بعيدة وبعد ان كانت الأرض مكتسية بالخضرة تحولت الى أرض خرسانية صلبة وكانت هناك تلال مرتفعة وصلبة جدا سواها الاعصار بالأرض ولكن بحمد الله لم تقع أي خسائر في الأرواح. وقدم المواطن شكره الى محافظ الدوادمي ومدير شركة الكهرباء اللذين باشرا الحدث في ساعاته الأولى وقد بذل مدير الشركة كل ما في وسعه وتفاعل مع هذا الحدث وسارع الى تغذية الهجرة بالكهرباء بصورة مؤقتة حتى يتم اصلاح الأعمدة والخزانات. ويقول المواطن بندر كنا نراقب الاعصار من بُعد وكنا متخوفين من لون هذا السحاب ففيه سواد عظيم وقد مر على مزارعنا وبيوتنا وكانت قوته عجيبة جدا واستمر قرابة أربع دقائق نتج عنه تهشم الصوامع والمنازل وكنا قبل مرور الاعصار بلحظات نرفع الأذان استعدادا لصلاة العصر فلعل رحمة الله سبحانه وتعالى نزلت بنا فلم يصب أحد بأذى، الجدير بالذكر ان المسجد لم يحصل له أي تصدع أو تكسر في النوافذ. وكانت هناك احدى الابقار في الحظائر المجاورة للمنزل لم يعثر عليها الا في أحد أعمدة الانارة ملتصقة بها وهي بعيدة جدا عن المنازل. وقد تهشمت سيارتي وتكسر الزجاج الأمامي والخلفي. ويقول عامل المزرعة المصري محمد هاشم التهامي كنت في المزرعة قبل مرور الاعصار بلحظات فلما رأيت هذا السواد المقبل الينا توجهت مسرعا الى السكن بعد ذلك تحولت الدنيا الى ظلام دامس وفي الحقيقة عشت في السعودية 12 سنة لم أر مثل هذا الشيء بل لم أر حتى في حياتي مثل هذا الاعصار الشديد ففي الواقع لا أستطيع ان أصف هذا الحدث الذي حصل لنا ولكن نحمد الله على سلامتنا. بعد ذلك التقت الجزيرة مع بعض الاخوة الذين وقفوا على الحدث فور سماعهم به يقول الأستاذ عبد الرحمن بن محمد الموسى : لقد شاهدت الحدث بأم عيني وفي الواقع ان هذا الاعصار كان شديدا جدا وقد نتج عنه تلك الأضرار في الممتلكات ورأينا الأرض وقد وقع فيها تشققات وحفر ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد ونسأل الله ان يرزقنا العظة والاعتبار والله على كل شيء قدير. ويقول الأستاذ خالد الفياض : كنت أسمع عن هذا الاعصار الذي وقع في القرنة وما نجم عنه من أضرار وكنت أتوقع ان هذا الكلام مبالغ فيه ولكن لما شاهدت الحدث بعيني عرفت ان كل ما سمعته حقيقة فقد رأينا تطاير الصوامع وتساقط أعمدة الانارة وسقوط بعض المنازل وغير ذلك أما الأستاذ عبد الله الصبي فيقول: أمر الله بين الكاف والنون فبعد ان كانت الأرض مكتسية بالخضرة تحولت الى أرض بلقع خربت الزروع وتهدمت البيوت وتحطمت أعمدة الانارة وتطايرت خزانات المياه ورشاشات المياه.