اكتسبت تقنية الاتصالات الفضائية أهمية بالغة بعد أن سعت دول عديدة إلى إنشاء منظمات اتصالات فضائية ليس لها حصر مما دفع بالدول العربية لمواكبة هذا التوجه فأنشأت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» سنة 1976م، لتؤدي دورها التنموي العربي، وقد استطاعت منذ بدء تشغيلها لأقمارها سنة 1985م من تفعيل اسلوب عملها واشراك ادارات الاتصالات العربية في التطلع الى عالم الاتصالات الفضائية الرحب والاستفادة الكاملة من تقنياته الحديثة ولتسليط الضوء على المنظومة التقت «الجزيرة» مع مدير عام «عرب سات» المهندس سعد البدنة وكان لنا هذا الحوار: * كيف ساهمت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية «عرب سات» في خدمة الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات وبالذات شركة الاتصالات السعودية؟ تساهم عرب سات بتوفيرها السعات القمرية اللازمة للخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات في العالم العربي ومنها شركة الاتصالات السعودية. كخدمة الربط الهاتفي الاقليمي لربط الدول عبر الاقمار الصناعية لاستخدامات الهاتف والفاكس والتلكس وتبادل المعطيات. وخدمة الانترنت. وكذلك يتم ربط مختلف المواقع في داخل المملكة بشبكة اتصالات متطورة تقدم كافة الخدمات بما فيها اعادة بث البرامج الاذاعية والتلفزيونية. وخدمة ال VSAT عبر اقمار عرب سات والتي تتميز بطاقتها العالية مما يتيح استخدام محطات صغيرة الحجم نسبيا وبتكلفة اقل. هذا بالاضافة الى خدمات الاتصالات الفضائية الاخرى كخدمة الاتصالات المحلية الخاصة. وخدمة البث التلفزيوني الفضائي المباشر «الرقمي والتماثلي». وخدمة تبادل البرامج التلفزيونية للمناسبات. * ماهي سياسة عرب سات وخططها المستقبلية سواء من ناحية الجدوى الاقتصادية لمشاريعها المستقبلية او استثماراتها؟ من اهم القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية للمؤسسة في دورتها الثالثة والعشرين والتي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في مايو 2000م، السماح لعرب سات بانشاء شركات جديدة او المشاركة في تأسيسها مع مساهمين آخرين او المساهمة في شركات قائمة وبما يساعد على تحقيق اهداف المؤسسة، مما اكسب الجهاز التنفيذي مرونة اكبر في مجال استثمار عائدات المؤسسة. وتخطط عربسات لتصميم وتصنيع اقمار الجيل الرابع وفقا لأحدث التقنيات وبأعلى طاقة واوسع تغطية سواء للبث التلفزيوني المباشر او خدمات الاتصالات الفضائية الحديثة. * هل تعتزم عرب سات اقتحام مجالات اخرى جديدة؟ قامت عرب سات بإنشاء محطة للبث التلفزيوني الرقمي في لبنان. كما تقوم عرب سات حاليا بالتخطيط لبث باقات رقمية جديدة، والتوسع في تقديم خدمة الانترنت عبر الاقمار الصناعية، ومتابعة كل جديد في هذا المجال. * مشروع إعادة البث الى العالم العربي والى خارج منطقة تغطية اقمار عرب سات ماذا تم في ذلك؟ لقد توسعت عرب سات في مشروع اعادة البث الى العالم العربي وخارج منطقة تغطية اقمار عرب سات فأصبح لدينا حاليا 7 باقات رقمية تلفزيونية تحمل كل باقة عشرة برامج تلفزيونية وهي كما يلي : خمس باقات رقمية تلفزيونية على القمر عرب سات 3 - أ . وباقة رقمية تلفزيونية على القمر عرب سات 2 - أ. ويمكن للمشاهد من استقبال البرامج التلفزيونية من القمرين بهوائي واحد في اتجاه واحد ضمن مناطق التغطية، وذلك لكون القمرين عرب سات 2 - أ وعرب سات 3 - أ في موقع مداري واحد. هذا بالاضافة الى باقة رقمية تلفزيونية واحدة على احد الاقمار الاوروبية. ويبث من خلال تلك الباقات اكثر من 57 قناة تلفزيونية حاليا. علما بأن عرب سات تستحوذ على 85% من المشاهدين في العالم العربي. * هل هناك اقمار جديدة سوف يتم اطلاقها؟ تقوم عرب سات حاليا بدراسة السوق لمعرفة المتغيرات والاحتياجات المستقبلية في مجال الاتصالات الفضائية في المنطقة العربية، وعلى ضوء تلك الدراسة يتم تحديد خطة ا لعمل بشأن اطلاق اقمار جديدة، وهذا ما تحقق عند اطلاق اقمار عربسات من الجيل الاول، والجيل الثاني، والجيل الثالث. وتمتلك عرب سات حاليا ثلاثة اقمار عاملة في المدار: عرب سات 2 - أ، وعرب سات 2 - ب، وعرب سات 3 - أ، تغطي العالم العربي واوروبا الغربية والدول المجاورة. * هل هناك خدمات تقدمها عرب سات في مجال الانترنت وما هي خدمة VSAT؟ - قامت المؤسسة بانشاء محطتين للعبور في اوروبالتقديم خدمة الانترنت في الحزمة «كي يو» عبر القمرين عرب سات 3 - أ، وعرب سات 2 - ب، مربوطتان مباشرة بشبكة الانترنت العالمية. ويتم تقديم الخدمة لادارات الاتصالات في العالم العربي ومزودي الخدمة المرخص لهم في العالم العربي لتقديم خدمة الانترنت عبر الاقمار الصناعية، وتمتاز هذه الخدمة بالسرعات العالية وبأسعار منافسة. خدمة ال VSAT تعرف بأنها تقديم مختلف خدمات الاتصالات باستخدام المحطات الطرفية المتناهية الصغر، ويتم استخدامها لتبادل المعطيات، والهاتف، والفاكس، والانترنت، وعقد المؤتمرات المصورة عن بعد، والتطبيب عن بعد. ولقد قامت عرب سات بانشاء نظام اتصالات وتبادل للبيانات قائم على خدمة ال VSATوالذي يمكن ان تستخدمه شركات القطاع العام الخاص لربط مواقعها، وبتكلفة تنافسية.