قطع نجوم الأهلي بإبداعاتهم الجميلة أمام الهلال الطريق على الذين يبحثون دائماً عن اعذار ومبررات لإخفاق فرقهم,, فكل من يتجرع كأس الهزيمة المر من الفرق الكبيرة يهرع على الفور للأعذار والمبررات الجاهزة نقص الفريق لغياب النجوم الدوليين مع المنتخب ,,, هذه الاسطوانة المشروخة التي يعزف عليها الهلال والاتحاد,, ابطل مفعولها الاهلي ونجومه وشبابه ومدربه وادارته,, فالاهلي غاب عنه نجومه الدوليون الثمانية ومع ذلك حقق الفوز في ثلاث مباريات متتالية وحصد تسع نقاط كاملة رسخت اقدامه على القمة منفرداً,, فالاهلي عاش نفس ظروف الاتحاد والهلال,, ولم يهتز,, ولم يتأثر,, ولم يختفِ,, ولم يظهر كشبح هزيل كما فعل الهلال امام النجمة والاهلي وكما فعل الاتحاد امام القادسية والنجمة,, بل حافظ على مستواه وأدائه المتزن ولم يكتفِ بذلك بل تفوق على نفسه وتوهج كثيراً امام الهلال وقدم عرضا قويا جميلاً توجه بفوز كبير 3:1 وأهدر فرصاً لا تضيع,,, وأكد مجدداً وبلغة الأرقام التي لا تكذب,, وبالعروض القوية والنتائج الباهرة جدارته بالصدارة والمركز الأول,, وبإعجاب واحترام الجماهير الرياضية قاطبة,, فقد نجح بامتياز في تجاوز مأزق غياب الدوليين الثمانية,, وانتقال اثنين من ابرز نجومه وأعمدته الأساسيه عبدالله سليمان للهلال وخالد مسعد للاتحاد,, في حين سقط الهلال والاتحاد معاً,, وبدوا عاجزين تماما عن التعامل مع مأزق غياب الدوليين فلا مدرب,, ولا بديل جاهز ولاعبين اجانب,, يملكون الحد الأدنى من القناعة بمستوياتهم,, واذا استمر واقع الهلال والاتحاد كما هو حالياً,, فلا تنتظروا منهما نتائج جيدة,, فما شاهدناه في مبارياتهما الأخيرة لا يبشر بالخير ولا يدعو للتفاؤل,, فضلاً عن التأثير السلبي على المستوى الفني العام للمسابقة,, فالهلال ما زال تائهاً يبحث عن نفسه والاتحاد فقد هويته الكروية,, تشعر وكأن لاعبيه يمارسون الكرة لأول مرة,, وأعتقد ان بداية الخروج من هذا النفق المظلم لكلا الفريقين تنطلق اولاً من الاعتراف بهذا الواقع ومن الاعتراف بالمسؤولية الكاملة عما حدث,, فالمسؤولية لا تقع على اللاعبين فقط او المدربين كامبوس ودوتسينا وانما على اصحاب القرار في الناديين,, (يعني) المسؤولية جماعية مشتركة,, بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية معالجة ما حدث,, اما ترديد اسطوانة غياب النجوم الدوليين مع المنتخب الوطني وتأثر الفريق بهذا الغياب,, فقد كسرها الأهلي,, بتخطيطه العلمي السليم,, وبسرعته في التعامل مع الظرف الجديد,, ووفرة البدلاء الجاهزين وهذا يسجل بأمانة للأمير محمد العبد الله الفيصل المشرف العام على الكرة الاهلاوية الذي كسب الجولة من الجميع,, وأخيراً ما حدث يوم الجمعة من تألق وابداع اهلاوي وحضور جميل للنجمة التي تستحق البقاء لا الهبوط وضياع للهلال وسقوط مدوٍ للاتحاد يبرىء ساحة اتحاد الكرة والمنتخب الوطني,, فلا لا علاقة لهما بما حدث للزعيم والعميد,, ودليل البراءة الدافع,, شباب الاهلي ونجومه ولا عزاء للكبار!!