سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التأكيد على إحلال السلام العادل والشامل وعلى أهمية قضية القدس والامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية سمو النائب الثاني يختتم زيارته لكوريا الجنوبية بصدور بيان مشترك
تشجيع الاستثمار وإبرام اتفاقية للتعاون البحري والارتياح التام للاستثمارات البترولية المشتركة
صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لجمهورية كوريا الجنوبية البيان المشترك التالي,. بناء على دعوة رسمية من حكومة جمهورية كوريا قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة إلى جمهورية كوريا ابتداء من يوم الثلاثاء 20 رجب 1421ه الموافق 17 اكتوبر 2000م وحتى يوم الخميس 22 رجب 1421ه الموافق 19 اكتوبر 2000م, وقد استقبل سموه من قبل فخامة الرئيس السيد كيم داي جونغ رئيس جمهورية كوريا وجرت بينهما محادثات ايجابية ومثمرة, كما أجرى سموه محادثات مع كل من دولة رئيس الوزراء السيد لي هان دونق ومعالي رئيس المجلس الوطني السيد لي مان ساب ومعالي وزير الدفاع الوطني السيد تشو سيونج تي وكبار المسؤولين الكوريين, وقد تناولت تلك المحادثات العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك,وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشاد الجانبان بما تحقق في مختلف مجالات التعاون وأبدى الطرفان ارتياحهما لتنامي هذه العلاقات وتطورها, واتفق الجانبان على مواصلة تطوير التبادل التجاري وتشجيع قيام الاستثمارات والمشروعات المشتركة والتوسع في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والتقني والفني وفي مجال البتروكيماويات, وأعرب الجانبان عن نيتهما ابرام اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات في المستقبل القريب وكذلك ابرام اتفاقية تعاون بين الحكومتين في مجال النقل البحري واتفاقية لتحاشي الازدواج الضريبي. وقد عبر فخامة الرئيس كيم عن تقديره للمملكة العربية السعودية على مشاركة شركات البناء الكورية في مجالات البناء والتشييد في المملكة وأعرب عن أمله في استمرار مشاركة الشركات الكورية في السوق السعودي, وفي المجال البترولي أعرب البلدان عن ارتياحهما للاستثمارات البترولية المشتركة بينهما وأكدا الرغبة المشتركة في توثيق علاقاتهما في هذا المجال كما اشاد الجانب الكوري بالسياسة التي تتبناها المملكة العربية السعودية لاستقرار السوق البترولية باعتبارها مصدراً امنا وموثوقا به في امداد البترول للأسواق العالمية ومنها السوق الكوري. ولاحظ الجانبان بارتياح كبير النتائج الايجابية التي تم التوصل اليها بين وفدي البلدين في اطار سعي المملكة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والتي أسفرت عن توقيع اتفاق ثنائي بشأن النفاذ للأسواق في حقلي السلع والخدمات بموجب العروض المقدمة من المملكة في هذا الشأن وقد أكدت الحكومة الكورية التزامها بالقيام بدور بناء في مسيرة مفاوضات انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية وفق شروط عادلة تحقق التوازن بين الالتزامات والفوائد المرجوة من العضوية وتوفر المرونات والفترات الانتقالية المناسبة لاحتياجات المملكة التنموية. كما اتفق الجانبان على استمرار التعاون وتبادل الزيارات بين المسؤولين العسكريين في البلدين واستمرار دراسة الضباط في المعاهد الاكاديمية والعسكرية في البلدين. وعلى صعيد عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط عبر الجانبان عن قلقهما العميق من جراء الأحداث المؤلمة التي وقعت مؤخراً بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي أسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا المدنيين. وأبدى الجانبان تعاطفهما العميق مع الضحايا المدنيين وأسرهم وأكد أهمية أن تكون عملية السلام عادلة ومنصفة, ونوه الجانبان بأهمية التمسك بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات المعقودة, كما أكد الجانبان على أهمية قضية القدس الشريف وضرورة الامتناع عن اتخاذ اجراءات أحادية الجانب من شأنها التغيير في وضع القدس الشريف, وأكدا أهمية العمل من أجل احلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يقوم على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ووفقا لمرجعية مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام وعلى عودة كامل الاراضي المحتلة. وقد جدد الجانبان أملهما في أن تؤدي سياسة /التلاقي البناء/ المعتمدة من جمهورية كوريا بشأن العلاقة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى إقامة أساس عملي للتعايش السلمي المبني على المصالحة والثقة المتبادلة,وشدد الجانبان على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها ودعيا الدول التي لم تنضم إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة المنع الشامل للتجارب النووية إلى المبادرة بالانضمام لتلك المعاهدتين. وقد عبر كل طرف عن تقديره لما يبذله الطرف الآخر من جهود ايجابية في سبيل دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال شرق آسيا. وقد أدان الجانبان كافة الاعمال الارهابية بجميع صورها وأنواعها وجددا تأكيدهما على أن مكافحة الارهاب تتطلب جهودا دولية وتحت اشراف الأممالمتحدة. وقد أبدى الجانبان ارتياحهما للنتائج الايجابية والمثمرة للزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأعربا عن تطلعهما لأهمية متابعة نتائج هذه الزيارة البناءة وتبادل الاتصالات والزيارات بين المسؤولين في البلدين لدعم وتطوير العلاقات المختلفة بينهما لما فيه المصلحة المشتركة, وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الوفادة من قبل فخامة الرئيس السيد كيم داي جونغ ودولة رئيس الوزراء السيد لي هان دونق ومعالي وزير الدفاع الوطني السيد تشو سيونج تي وكبار المسؤولين والشعب الكوري الصديق.