سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اندماج أعمال شركتي جنرال إليكتريك السيف للخدمات الطبية والشرق الأوسط للتصوير التشخيصي إنشاء أكبر شركة في الشرق الأوسط والعالم العربي لصيانة المعدات الطبية
اكملت كل من شركة السيف للتنمية احدى شركات مجموعة السيف السعودية ، وشركة جنرال اليكتريك للانظمة الطبية العالمية دمج اثنتين من الشركات التابعة لهما، وهما شركة الشرق الاوسط للتصوير التشخيصي ميدكو وشركة جنرال اليكتريك السيف للخدمات الطبية لتكوين واحدة من اكبر الشركات العاملة في مجال صيانة الاجهزة والمعدات الطبية على مستوى منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي. وتحمل الشركة الجديدة التي بدأت اعمالها رسمياً مع مطلع شهر يناير الحالي اسم شركة جنرال اليكتريك السيف للخدمات الطبية، تتوزع ملكيتها بواقع 51% لجنرال اليكتريك ، و49% لالسيف للتنمية . ويأتي هذا الاندماج بعد مفاوضات استمرت لاكثر من ثلاث سنوات بين الجانبين، كانت تهدف في بداية الامر الى رفع حصة جنرال اليكتريك في ملكية شركة الشرق الاوسط للتصوير التشخيصي ميدكو التي كانت قد تأسست بين الطرفين في عام 1987م لمزاولة مهام صيانة اجهزة جنرال اليكتريك الطبية في المملكة العربية السعودية، وذلك من 19% الى 51%. واثمرت تلك المفاوضات حينها عن تأسيس شركة ثانية بين الطرفين جاءت تحت مظلة مشاريع التوازن الاقتصادي هي شركة جنرال اليكتريك السيف للخدمات الطبية بحصة 51% و49% على التوالي، لمزاولة مهام الصيانة الطبية الشاملة لجميع الاجهزة الطبية وغير الطبية المستخدمة في المستشفيات من غير منتجات جنرال اليكتريك التي كانت تتولاها في الاساس شركة الشرق الاوسط للتصوير التشخيصي ميدكو . واستمرت المفاوضات بعد ذلك بين الجانبين الى ان تم التوصل الى اتفاق تم ابرامه في باريس خلال شهر نوفمبر الماضي لاندماج الشركتين تحت مظلة شركة واحدة، على ان تتولى جنرال اليكتريك مسئوليات الادارة التنفيذية والتشغيلية للشركة الجديدة، وجلب الخبراء والمتخصصين من الشركة الام، والاستعانة بالطاقم الفني المتواجد في الشركتين قبل الاندماج. ويزيد عدد موظفيها الحاليين عن 100 موظف ما بين مهندس واداري، كانوا يعملون في الاساس ضمن طاقم الشركتين السابقتين قبل الاندماج، علماً بأن نسبة السعودة وصلت الى 53% في شركة الشرق الاوسط للتصوير التشخيصي ميدكو . وستواصل الشركة الجديدة تقديم البرامج التعليمية والتدريبية التي كانت تنظمها الشركتان السابقتان قبل الاندماج، وتشمل عقد الندوات التعريفية، والحلقات التدريبية الموجهة لعملائها، والعاملين في تشغيل الاجهزة، اضافة الى برامج التعليم المستمر للكوادر الطبية الفنية العاملة على تشغيل اجهزة جنرال اليكتريك. كما ستحتفظ شركة السيف للتنمية بنشاطها الحالي في تسويق اجهزة جنرال اليكتريك في السوق المحلية كوكيل محلي، وتقديم المساندة اللازمة للشركة المدمجة الجديدة كشريك فاعل، علماً ان منتجات جنرال اليكتريك الطبية تتركز في مجال التصوير التشخيصي، وتشمل اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، واجهزة التصوير الطبقي، واجهزة قسطرة القلب، واجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية، واجهزة التصوير بأشعة x-RAY، واجهة تصوير القلب، واجهزة تصوير الشرايين، اضافة الى شبكات الاتصالات الخاصة بربط الاجهزة الطبية. ويأتي هذا الاتفاق ليتوج العلاقة المميزة التي تربط بين السيف للتنمية وجنرال اليكتريك على مدى سنوات عديدة تمكنت خلالها الشركتان من بناء قاعدة انتشار واسعة في المنشآت الطبية السعودية التابعة للقطاعين الحكومي والخاص، والحصول على حصة كبيرة في السوق المحلية بلغت اكثر من 70% في بعض الاجهزة. وقد ساهم هذا الانتشار اساساً في تكوين تحالفات استراتيجية بين الطرفين وفي وقت مبكر، كما هو الحال في شركة الشرق الاوسط للتصوير التشخيصي ميدكو التي تمكنت منذ انشائها قبل نحو 14 عاما، وقبل اندماجها الاخير في الشركة الجديدة من تقديم مستوى متميز لخدمات صيانة اجهزة جنرال اليكتريك وفق عقود مبرمة مع المستشفيات والمراكز الصحية المحلية، واحتضان اكفأ الكوادر البشرية اللازمة، حتى باتت واحدة من اكبر الشركات العاملة في نشاطها على مستوى منطقة الشرق الاوسط، بل انها قدمت اعمال المساندة لبعض المواقع الاوروبية بناء على طلب جنرال اليكتريك ,وقد صرح ماهر علي سعد نائب رئيس شركة السيف للتنمية بأن اتفاق الاندماج الجديد يعكس مدى الثقة المتنامية التي يحظى بها الاقتصاد السعودي في اوساط الشركات العالمية، وخاصة في هذه المرحلة بعد صدور الانظمة الجديدة المشجعة للاستثمار، ومنها نظام الاستثمار الاجنبي الجديد، وتنظيم الهيئة العامة للاستثمار، وغيرها من الاجراءات الحكومية التي تساهم في جذب واستقطاب الاستثمارات المحلية والاجنبية على حد سواء. ويأتي هذا الاتفاق لمستوى التقدم الكبير الذي حققه القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية اعداد المستفشيات الحكومية والخاصة من 74 الى 314 مستشفى حتى العام 1419ه، واعداد المراكز الصحية من 591 الى 3506 مركز صحي خلال نفس الفترة، وارتفع عدد اسرة المستشفيات العاملة في المملكة من 9039 سريراً، الى 45729 سريراً,كما زاد عدد الاطباء خلال الحقبة نفسها من 1172 طبيباً الى 31502 طبيب، وعدد العاملين في هيئة التمريض من 3261 ممرضاً وممرضة الى 65526 ممرضاً وممرضة، وزاد عدد الفئات الطبية المساعدة بما في ذلك الصيادلة من 1741 الى 41763.