تبنى مندوبو حوالي 200 بلد اجتمعوا برعاية الأممالمتحدة السبت في كانكون (المكسيك) نصا يتضمن مجموعة من الآليات لمكافحة التغير المناخي، منها إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الفقيرة. وهذه النهاية الإيجابية في المنتجع البحري المكسيكي في ختام لقاء كانت أهدافه متواضعة، تتيح أولا تحفيز عملية التفاوض التي تأثرت كثيرا بخيبة الأمل الكبيرة الناجمة عن قمة كوبنهاغن قبل سنة. وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا التي غطى على صوتها التصفيق المتواصل للمندوبين في الجلسة العامة، إن اتفاق كانكون «يفتح عصرا جديدا للتعاون الدولي حول التغير المناخي». وقد أقر النص على رغم معارضة بوليفيا التي كانت البلد الوحيد الذي أعلن رفضه الاتفاق. وقال المفاوض البوليفي بابلو سولون إن «قاعدة الإقرار هي التوافق»، وتحدث عن «سابقة مشينة». وردت وزيرة الخارجية المكسيكية إن «قاعدة التوافق لا تعني الإجماع، ولا تعني أن في استطاعة وفد فرض حق النقص على إرادة أنجزت بعد جهود كبيرة». ويبقي اتفاق كانكون أيضا المسألة الحساسة المتصلة بمستقبل بروتوكول كيوتو عالقة، وهو البروتوكول الوحيد الملزم قانونيا حول المناخ والموجود حتى اليوم. ويشمل الاتفاق إنشاء ما يعرف باسم «صندوق المناخ الأخضر» ويؤكد على هدف جمع مساعدات بقيمة مئة مليار دولار بحلول عام 2020 ويتضمن إجراءات لحماية الغابات الاستوائية وسبلا جديدة لتبادل تكنولوجيا الطاقة النظيفة. ويلزم بروتوكول كيوتو المعمول به حاليا زهاء 40 دولة غنية بتخفيض انبعاثات بمعدل 5.2 بالمئة أقل من مستويات 1990 من 2008 حتى 2012م. وقالت اليابان وروسيا وكندا إنها لن تمدده وتصر بدلا من ذلك على اتفاقية جديدة وأوسع للأمم المتحدة في السنوات القادمة.