عاتبتني أن رأت صخرا وهل يجد عتابي قلت يا حسناء كفي واتركيني في عذابي أنت يا ساكنة القلب تراب للتراب أنا يا حسناء خلق جيئتي مثل ذهابي قد عذرت لو فرضنا بك يا حسناء ما بي لك يا دنياي أظفار كأظفار العقاب لم نذق حلوا لديك غير فتك واستلاب كلما خف مصاب أوقعتنا في مصاب إن تمزقها نقاباً لبست ألف نقاب حين مات الشيخ لم أنبس سوى طال اغترابي لم أر إلا أسيفا لابساً ثوب اكتئاب لم أزل ألمح طيف الشيخ من باب لباب يتهادى ماشياً في موكب بين الصحاب يقطع الدرب مهاباً تاركاً كل الركاب هو بحر هل رأيت البحر من غير ارتهاب هل يضر البحر ما أعطاه لسع من ذباب قيل ما قيل ويبقى زاخرا بين العباب في سبيل العلم ضحى فانثنت كل الصعاب ولسان الحال يحكي حتى لو بعت ثيابي هو نجم غاب عنا وتوارى في الحجاب لم يمت بعد! فروح الشيخ في كل كتاب كل حرف فيه نبض هو ضرع لاحتلاب وهي أزهار لقطف ورحيق لانسكاب قلت ما قلت ولما يفرغن ما في وطابي فبنفسي من معاني الحب آلاف رغاب اسأل المولى لشيخ زاهد حسن الثواب عبدالرحمن بن عبدالله المحيميد القصيم الحمر